داخلا فيه أو خارجا عنه أو مركّبا منهما. و الأوّل إمّا أن يكون جميع
أجزائه و هو الحدّ التّام، أو لم يكن و هو الحدّ النّاقص. (مطالع الأنظار/ 14)-
الحدّ، الحدّ التّامّ.
(455) الحدّ الأوسط
لا بدّ في كلّ قياس اقترانيّ حمليّ من مقدّمتين تشتركان في أمر يناسب
طرفي المطلوب. و يسمّى ذلك الأمر أوسط. (مطالع الأنظار/ 21)- الحدس، القياس
الاقترانيّ.
(456) الحدس
هو التّفطّن للحدّ الأوسط من القياس بلا تعليم. (المبدأ و المعاد
لابن سينا/ 116) الحدس هو سرعة الانتقال من معلوم إلى معلوم.
(تهافت الفلاسفة/ 223) هو أن يتمثّل الحدّ الأوسط في الذّهن دفعة،
إمّا عقيب طلب و شوق من غير حركة، و إمّا من غير اشتياق و حركة، و يتمثّل معه ما
هو وسط له أو في حكمه. (شرحي الإشارات 1/ 156) إنّ قوّة الاكتساب تختلف قوّة و
ضعفا، فإن كانت ضعيفة فهي الفكر، و إن كانت قويّة فهي الحدس. (حاشية المحاكمات/
246) هو ظفر عند الالتفات إلى المطالب بالحدود الوسطى دفعة. (الإشارات و
التّنبيهات 2/ 358) إنّ العلوم الّتي تحصل في باطن الإنسان بوجوه مختلفة فتارة
يهجم عليه كأنّه ألقي فيه من حيث لا يدري، سواء كان عقيب شوق و طلب أولا.
و يقال له: الحدس و الإلهام. و تارة يكتسب بطريق الاستدلال و
التّعلّم فليسمّى اعتبارا و استبصارا. (المبدأ و المعاد لصدر الدّين/ 483)-
الإدراكات، الإلهام، الفكر.
(457) الحدس الصّناعيّ
ما أصاب على الأكثر و أخطأ على الأقلّ. (الحدود و الفروق/ 38)
(458) الحدسيّات
هي قضايا مبدأ الحكم بها حدس من النّفس قويّ جدّا، فزال معه الشّكّ و
أذعن له الذّهن. (الإشارات و التّنبيهات/ 41) هي القضايا الّتي يحكم بها العقل
بواسطة الحدس.
(كشّاف اصطلاحات الفنون/ 301)- الحدس.
(459) الحدوث
هو وجود بعد ما لم يكن، و بعد ما لم يكن هو صفة لهذا الوجود الحادث.
(التّعليقات/ 84) وجود محتاج قد سبقه عدم زمانيّا.
هو نفس الحركة، أو مقتضي الحركة. (نفس المصدر/ 85) عبارة عن وجود بعد
عدم. (مقاصد الفلاسفة/ 137) هو كون وجود الشّيء متأخّرا عن لا وجوده.
(شرحي الإشارات 1/ 229) الحدوث يقال على وجهين: أحدهما بالقياس، و
هو الشّيء الّذي يكون ما مضى من زمان وجوده أقلّ ممّا مضى من زمان وجود شيء آخر.
و ثانيهما الحدوث المطلق و هو أيضا على وجهين: احدهما زمانيّ، و معناه، حصول
الشّيء بعد أن لم يكن له وجود في زمان سابق.
و ثانيهما غير زماني، و هو أن لا يكون للشّيء وجود مستند إلى ذاته،
بل إلى غيره، سواء كان ذلك الإسناد مخصوصا بزمان معيّن أو كان مستمرّا.
(المباحث المشرقيّة 1/ 133) المسبوقيّة بالعدم. (رسالة بقاء النّفس
بعد فناء الجسد/ 16) هو كون الشّيء محتاجا في وجوده إلى غيره، سواء دامت تلك
الحاجة أو لم تدم.