responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الفلسفي نویسنده : جميل صليبا    جلد : 1  صفحه : 494

إلا بك. و الحاكم منفذ الحكم، و قد سمّي حاكما لأنه يمنع الظالم من الظلم. و أصل الحكومة ردّ الرجل عن الظلم. و الحكومة في اصطلاح الفلاسفة الادارة، و التدبير، و التوجيه: كادارة الأعمال، و تدبير شؤون الدولة، و توجيه سياستها. (هذا المعنى مأخوذ من توجيه الربّان لدفة السفينة لأن معنى اللفظ اللاتيني‌Gubernare حكم، و منه‌Gubernaculum الدفة، و فصيحها في العربية السّكّان ر: لفظ السيبرنتيك).

و للحكومة معنيان: أحدهما مشخّص، و الآخر مجرد.

1- فالحكومة بالمعنى المشخّص هي الهيئة المؤلفة من الأفراد الذين يقومون بتدبير شؤون الدولة:

كرئيس الدولة، و رئيس الوزراء، و الوزراء، و سائر الموظفين. و تسمّى هذه الهيئة بالسلطة التنفيذية، و هي شخص معنوي له سلطة الأمر و النهي. و في قول (مونتسكيو):

الحكومات ثلاث: الحكومة الجمهورية، و الحكومة الملكية، و الحكومة الاستبدادية، اشارة الى هذا المعنى المشخّص، و له قسمان أحدهما عام، و الآخر خاص.

فالمقصود بالمعنى العام جميع سلطات الدولة: كالسلطة التنفذية، و السلطة التشريعية، و السلطة القضائية.

و المقصود بالمعنى الخاص السلطة التنفيذية لا غير، و هي الهيئة المؤلفة من رئيس الدولة، و الوزراء، أو من رئيس الوزراء، و الوزراء.

2- و الحكومة بالمعنى المجرد هي الحكم، أو فن الإدارة، و التدبير، و السياسة، كما في قولنا:

الأصل في الحكومة تحقيق مطالب الشعب، و رعاية مصالح المواطنين، و حفظ حقوقهم، و كما في قول مونتسكيو: كلما كانت الحكومة أكثر ملاءمة لمنازع الشعب، كانت الى طبائع الأشياء أقرب. و هذا الحكم إما أن يكون عاما: كتدبير شؤون الدولة، و ادارة أعمالها، و توجيه سياستها، و إما أن يكون خاصا: كسياسة الإنسان نفسه، و سياسته أهل بيته. الخ. و سواء أ كان الحكم في الدولة توجيها لأفراد الشعب، أم إدارة لأعمالهم و مصالحهم، فهو في كلا الحالين علم و فن، عقل و وجدان.

نام کتاب : المعجم الفلسفي نویسنده : جميل صليبا    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست