نام کتاب : الحدود نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 243
الثاني؛ [138]
فهو العقل الذي هو جوهر مجرد عن المادة من كل الجهات و هو المحرّك بحركة الكل على
سبيل التشويق [139] لنفسه، و وجوده اول وجود مستفاد عن
الموجود الأول. [ص: 25 أ] و اما النفس الكليّة
[140] و نفس الكل؛ فالنفس الكلية هي
[141] المعنى المقول على كثيرين مختلفين بالعدد
[142] في جواب «ما هو» [143] التي كلّ واحد منها نفس خاصة لشخص. و نفس الكلّ، على قياس عقل الكل،
جملة الجواهر [144]الجسمانية التي هي كمالات مدبرة
للاجسام السماويّة المحرّكة لها على سبيل الاختيار العقلي. و الجوهر [145] الجسماني الذي هو كمال اول للجرم
الاقصى يحرّكه بحركة [146]
الكل على سبيل الاختيار العقلى. و نسبة نفس الكل الى عقل الكل نسبة انفسنا الى
العقل الفعّال و نفس الكل هو مبدأ قريب لوجود الاجسام الطبيعية؛ و مرتبته في نيل
الوجود بعد مرتبة عقل الكل، و وجوده فائض عنه.
[147].
حدّ الصّورة: الصورة اسم مشترك يقال على معان على النوع، و على كل
ماهية لشيء كيف كان و على الكمال الذي به يستكمل النوع استكمالاته الثواني [148] و على الحقيقة التي تقوم المحل الذي
لها و على الحقيقة التي تقوم النوع فحدّ الصورة بالمعنى الأول، و هو النوع، انه
المقول على كثيرين في جواب ما هو، و يقال عليه اخر في جواب ما هو بالشركة مع غيره.
و حدّها بالمعنى [149]