هنا يعقب للتحدث عن السم: و يحدث ذلك للصبيان من بثرة أو قرحة في
الأذن لذلك يكتفي بتقطير عسل مغلي [23] مع الماء لأن ذلك ينظف السم من الأذن. أو خذ أوراق الآس و العفص و
انقعه مع الخل و قطره في الأذن.
الباب الحادي عشر في أمراض العين في الصبيان
و يمضي هنا للتحدث عن أوجاع العين في الصبيان: تحدث أمراض مختلفة في
أعين الصبيان من بينها الأجفان، يحدث ذلك عرضيا من تأثير المواد التي تضعها الأم
على رأس الصبي مثل الحناء و ما شابه ذلك فيسيل قسم من الفائض إلى الأسفل من الرأس
إلى العين و يحدث أحيانا نتيجة انصباب الفضول الساخنة أو الباردة إلى العين.
علاج هذا العارض هو: إذا كان هناك في الوجه احمرار و حرارة في الجبهة
أن تأخذ عصير عنب الثعلب أوراق الورد/ من كل واحد درهما
زعفرانا مرا/ من كل واحد درهما و نصف الدرهم
اسحقها و امزجها مع ماء الهندباء و حليب المرأة. وضعها فوق العين و
الجبهة. غير ذلك يوميا حتى تنفتح أن ذلك يعطي نتائج حسنة في الصبيان. إذا لم يكن
أي احمرار في العين و حرارة في الجبهة خذ المر، الزعفران، و الصبر و ورق الورد و
امزجها مع شراب جيد وضعها فوق العين.
و قد حصلت على نتائج أفضل بالتجربة
[24] و ذلك بإدخال قليل من العنبر في الأنف
[23] أثبتت التجارب الحديثة فائدة العسل في مجالات طبية مختلفة
منها التهابات الأذن، و ذلك مصداقا لقوله تعالى
«فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ» صدق اللّه العظيم.
[24] إشارة صريحة لقيامه بتجربة العلاجات و عدم التقيد باراء
السابقين.