responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 364

الطبقة منبثة معوجة ليكون كما فى الشبكة من الخيوط، و ذلك ليطول تردد الدم فى هذه الطبقة فتحيله إلى طبيعتها فتقرب بذلك من البياض ليصير مشابها بوجه ما للرطوبة الزجاجية.

و الطبقة الثانية تبتدى‌ء من طرف هذه الطبقة و تغشى ظاهر الجليدية و ذلك لأن الرطوبة البيضية قد بينا أنها فضلة غذاء الجليدية و ملاقاة الفضول دائما. و لا شك أنه مضر و ذلك احتيج أن يكون بين الرطوبة الجليدية و الرطوبة البيضية حاجز و ذلك/ هو هذه الطبقة و لذلك/ جعلت هذه الطبقة مفرطة فى الرقة عنكبوتية أى شبيهة بنسيج العنكبوت. و لذلك تسمى طبقة عنكبوتية و إنما احتيج أن تكون كذلك مع أنها لو كانت غليظة لكانت أكثر حجبا [1] للرطوبة الجليدية عن ملاقاة البيضية، و السبب فى ذلك أما عندهم فلتكون هذه الطبقة كثيرة التخلخل فلا يمنع نفوذ الضوء الحامل للشبح إلى الرطوبة الجليدية و اما عندنا فلتكون غير مانعة من نفوذ [2] نور [3] الرطوبة الجليدية إلى ما أمامها فتبطل فائدة الجليدية و لو كانت هذه الطبقة غليظة كثيفة الجرم و لهذه الطبقة فائدة أخرى، و هى أنها لا تخلو من عروق دقاق، و تلك العروق يكون ما فيها من الدم قد استحال إلى مشابهة الجليدية فى الطبقة الشبكية و فى هذه الطبقة أيضا، فلذلك يكون ذلك الدم غير بعيد جدا عن جوهر الجليدية فلذلك ما يرشح من العروق التى فى هذه الطبقة من الدم يصلح لغذاء الجليدية من قدامها فإن الرطوبة الزجاجية إنما تلاقيها من ورائها فيقل أيضا ما يصل إليها من الغذاء إلى مقدم الجليدية فلذلك احتاج‌ [4] مقدم الجليدية/ إلى أن يأتيه الغذاء من هذه الطبقة العنكبوتية، و إنما جعل بين الرطوبة الجليدية/ و البيضية هذه الطبقة و لم يحتج إلى طبقة أخرى بين الجليدية و الزجاجية و ذلك لأن الزجاجية لأجل غذاء الجليدية و الأجود أن يكون الغذاء ملاقيا للمغتذى ليسهل انفعاله منه فتستحيل إلى مشابهته بسهولة و لا كذلك البيضية فإنها فضلة تتضرر بدوام ملاقاتها للجليدية.

و الطبقة الثالثة: هى الطبقة المشيمية و يحدث من الغذاء المشيمى و هو الغشاء الرقيق الكثير العروق و ذلك من وراء [5] الرطوبات و هذه الطبقة هى بالحقيقة الممددة للعين‌ [6] و لجميع أجزائها بالغذاء من قدام هذه الطبقة [7].

الطبقة العنّبيّة: و هى الطبقة الرابعة (و هذه الطبقة) ثخينة الجرم‌ [7] ظاهرها صلب لأنها تلاقى الطبقة القرنية (و باطنها ألين و كأنه لحم) [8] اسفنجى لأنه ذو خمل و خشونة و المشهور أن فائدة ذلك أن يجد الماء المقدوح خشونة يتعلق بها [9] و لا يعود إلى الحدقة.

و أما الحق: فإن فائدة هذا الخمل أن يكون ما ينفذ إلى العين من الفضول يمنعه ذلك الخمل من الوصول إلى الحدقة [10] و هذه الطبقة ذات لون إلى السواد ليكون بذلك جمع البصر و قوته. فلذلك لا بد من‌


[1] أ: حجا

[2] أ: تغير

[3] أ: ساقطة

[4] د أ: يحتاج‌

[5] ن ب د: ساقطة

[6] أ: ساقطة

[7] ن ب د: ساقطة

[8] أ: الجوهر

[9] أ: و باطنها اسفنجى‌

[10] أ: بما يلاقى من خمل الحدقة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست