نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 260
و سادسها: باعتبار ما يتكون منها، فإن من الأعصاب ما لا يتكوّن منه
عضو آخر كالأعصاب المفيدة للسّمع و الذّوق و منها ما يتكوّن منها شىء آخر، و ذلك
إما غشاء [1] كالأعصاب الآتية إلى الأحشاء. و إما
طبقة كالأعصاب التى تنفذ فيها قوة البصر، و إما عضل كأكثر أعصاب النّخاع.
و سابعها: باعتبار مبادئها، فإن الأعصاب منها دماغية، و منها نخاعية.
و الدماغية منها ما هى من مقدم الدماغ، و منها ما ليس كذلك.
و النّخاعية منها ما هى عنقية، و منها ما هى صدرية، و منها ما هى
قطنيّة. و منها غير ذلك كالناشئة من العجز و العصعص. و قد يمكن تقسيمها باعتبارات
أخرى كثيرة. و فيما ذكرناه هاهنا كفاية، و لنتكلم الآن فى منفعة الأعصاب.