نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 246
مع ميل إليه، و إن جذبت بالطرفين بسطت على الاستقامة.
هكذا قيل فى الجوامع، و سبب ذلك أن كل واحد من الطرفين مائل إلى أحد
الجانبين، فإذا كان الجذب به وحده، مال المجذوب إلى جهته لا محالة، و إن كان بهما
معا كان كل واحد منهما مبطلا لميل الآخر، فيكون بسط الفخذ مستويا.
قوله: و منها عضلة منشؤها من جميع ظاهر عظم الخاصرة/ هذه العضلة
موضوعة تحت العضلة التى تقدم ذكرها و منشؤها من اكبر الأجزاء الوحشية من عظم
الخاصرة/ و من الأجزاء المنخفضة من عظم العجز إلى أن يبلغ العصعص، و تمتد صاعدة
إلى ناحية القطن، و تلتحم هناك بالجلد حيث الرأس العالى
[1] الذى ذكرناه للعضلة التى فوقها، و تنتهى إلى وتر عريض قوى يلتحم
بجميع رأس الزائدة الوحشية من الزائدتين اللتين ذكرناهما فى تشريح عظم الفخذ و هما
من [2] عند العنق الذى يتّصل به الرأس الداخل
فى حقّ الورك و فعلها أنها تبسط الفخذ مميّلة لرأسه إلى الجانب الوحشى و ذلك لأن
اتصالها [3] بعظم الفخذ ما بين خلفيّه و وحشيه،
فإذا تشنجتّ جذبت ما يتصل به من وراء [4] هذا العظم إلى جهة مبدئها.
و أما قول الشيخ إنها تبسط مع ميل إلى الأنسى فمما لست أفهمه.
قوله: و أخرى مثلها و تتصل أولا بأسفل الزائدة الصغرى الذى نعرفه من
هذه العضلة أنها تنشأ من الأجزاء الوحشية السفلية من عظم الخاصرة، و أنها تتصل
بالجزء الأسفل من الزائدة الوحشية، و هى الزائدة العظمى فإن فعلها بسط الفخذ يسيرا
و تمييله إلى الوحشى كثيرا.
قوله: و منها عضلة [5] تنبت من أسفل عظم الورك. هذه العضلة لها فعلان أحدهما بالذات و هو
الفعل الذى ذكره، و هو أنها تبسط و تزيد فى بسطه، إلى أن تميّله إلى خلف يسيرا، و
تميّله إلى الأنسى إمالة صالحة، و إنما تفعل ذلك لأن ليفها يذهب إلى خلف الفخذ إلى
أنسيه [6] فإذا تشنجت جذبت هذين الجزأين و يلزم
ذلك الحركة المذكورة.
و ثانيهما: بالعرض، و هو أنها تميل الساق إلى الأنسى، و ذلك لأنها
تتصل بالعضلة التى تأتى بطن الساق، و لهذا السبب إذا تشنجت انجذبت تلك العضلة بفعل
ما يفعله لو تشنّجت هى، و قد بقى من العضلة الباسطة للفخذ عضلة أخرى، و هى عضلة
تنشأ من عظم العجز، و تتصل بالزائدة الوحشية التى عند عنق عظم الفخذ و اتصالها بها
من جميع أجزائها التى من خلف، و فعلها بسط الفخذ بسطا يسيرا و تميله إلى الأنسى
ميلا كثيرا.