نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 229
و السبب فى ذلك أما الأول: فلأن هذه العضلة تعلوها عضلات أخر، فلو لم
تستعرض أوتارها أولا جملة لكان موضعها يرتفع (كثيرا إذ غير المستعرض يكون سمكه)
أكبر، و لا كذلك الباسطة، فإنها لا يعلوها غيرها من العضل، فتكون أوتارها معرضة
للضرر و الانفعال عن الملاقيات، فكان الأولى لها أن تكون مستديرة من أول بروزها. و
أما الثانى فلأن هذه العضلة القابضة لما كانت تستعين على قبض الأصابع بعضلات أخرى
أمكن تقسيمها على الخمس، و لا كذلك هذه الباسطة، فاقتصر بها على تحريك الأصابع
الأربع، و خلق للإبهام واحدة على حدة.
قوله: و قد جعل الإبهام مقتصرا فى الانقباض على عضلة واحدة و الأربع
تنقبض بعضلتين عضلتين [1]
هذا إنما يصح إذا أراد بهذه العضلات، العضلات التى فى الساعد و حينئذ لا تكون
العلة المذكورة صحيحة. و إنما قلنا إنه إنما يستقيم إذا أريد ذلك لأن العضلات التى
فى باطن الراحة منها ثلاث عضلات تقبض الإبهام و ثمان إذا اجتمع منها اثنتان
اثنتان [2] منها على الفعل قبضتا أصبعا [3] قبضا مستويا.