نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 172
البحث الثالث فى عضل فغر الفم
قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و أما عضل الفغر و إنزال الفك ...
إلى قوله و أما عضل المضغ فهما عضلتان.
الشرح: هذه العضلة تكون [1] أولا عضلتين دقيقتين مستطيلتين
[2] تبتدئان من خلف الأذنين و من دونهما فإذا بلغتا أعلى مقدم العنق
اتحدتا و صارتا عضلة واحدة. ثم يخرج لتلك العضلة
[3] وتر فإذا قرب من طرف اللحى عند الذقن انتفش كرة أخرى و صارت منه
عضلة و التحمت هناك باللحى و إنما خلقت كذلك لأن جذبها لا بد و أن يكون إما إلى
جهة المؤخر و يلزم ذلك أن يتسفل اللحى و إما إلى اسفل
[4] و إنما يمكن ذلك [5] أن يكون جذبها إلى أسفل إذا كان ليفها متصلا بعظام القص لأن مقدم
العنق من غضاريف لا تقوى لحركة هذه العضلة، و لو خلقت كذلك لكان ليفها إذا جذب
اللحى يلزمه رفع ما فوقه من الجلد مقدارا كبيرا و لا شك أن ذلك موحش للخلقة فلا بد
إذا و أن يكون جذبها إلى خلف. و حينئذ لا بد و أن يكون ليفها متصلا بما يحاذى طرف
هذا الفك من العظام التى خلفه و ذلك هو الموضع المذكور. و لا يمكن أن يكون ابتداء
ذلك الليف من جانب واحد و إلا كان الفك يميل عند الفغر إلى ذلك الجانب فلا بد و أن
يكون من الجانبين فيكون من ذلك عضلتان لأن هذا الليف لا بد و أن يحتشى لحما و إلا
كان يبرد و يضعف و يتغير وضعه و حينئذ يصير عضلا و يجب أن تكون كل واحدة منهما/
دقيقة لأن المقصود منهما/ ليس الانتشار و الانبساط عرضا، بل أن يمران [6] إلى الموضع الذى يتحدان فيه فينبغى أن
تكون الألياف على خطوط مستقيمة أو قريبة من المستقيمة و يلزم ذلك أن تكونا دقيقتين
و يجب أن يتحدا عند الحد المشترك بين العنق الاسفل
[7] و إلا كان [8] الوتر الخارج من كل واحدة منها يرفع بعض الجلد إذا تقلص ثم بعد
اتحادهما يحتاج ان يخرج الوتر من ذلك المتحد إلى الطرف السافل من هذا الفك. و هو
عند الذقن ليكون جذبه إلى اسفل غير مائل إلى جانب و ينبغى أن ينتفش عند اتصاله به
ليكون اتصاله به فى مواضع كثيرة، و يلزم ذلك الانتفاش أن يحتشى المنتفش لحما فيصير