نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 122
و اجزاء عظم الكتف مختلفة جدا فى الرقة
[1] و الغلظ، و ما سوى مواضع الاضلاع فهو رقيق جدا، و فى المثلث الأنسى
نتوءان يمران كالضلعين احدهما يتصل بالضلع الذى يوتر الزاوية القائمة، و الآخر لا
يتصل به بل ينقطع دونه بقدر عرض اصبعين، و بعد الأول منهما على الزاوية القائمة
قدر عرض اصبعين [2] (/ و بين الضلعين قدر عرض إصبعين
أيضا/). و أما المثلث الذى على ظهر المثلث العظيم فأرقه أوسطه و عند أعلى الضلع
الوحشى جزء يضيق عن طرف الخنصر قليلا، و يغور قدر عرض
[3] أصبع و نصف، و اسفله مستدير و اعلاه ضيق و الضلع الأعلى من المثلث
الذى على ظهر المثلث العظيم يميل [4] الى الجانب الأنسى، و يغلظ عند قاعدته، و يخرج من الجانب الوحشى من
رأس الكتف على حافة الحفرة زائدة الى جانبه الوحشى و إلى فوق قليلا، و ينتؤ لها
عنق دقيق عند أول خروجها فإذا بعدت قدر ثخن اصبع غلظت و صعد لها رأس على طول أنمله
يتحدب إلى الوحشى و يتقعر إلى الأنسى و يخرج أيضا من الجانب الوحشى عند قاعدة
المثلث الذى على ظهر [5]
المثلث العظيم من الضلع الأعلى من ذلك المثلث زائدة تطول حتى تحاذى رأس الكتف أو
تتعداه بقدر ثخانة إصبعين ثم يميل إلى الجانب الوحشى، فيخرج إليه قدر ثخانة إصبعين
أيضا و عرض هذه الزائدة قدر عرض أصبع و نصف أعنى بذلك من أصابع الإنسان.
قوله: و الكتف يستدق من الجانب الوحشى، و يغلظ، أما دقته فلأن الموضع
المحتاج فيه هناك إلى الوقاية صغير، و لا كذلك موضع باقى أجزائه و اما غلظه فليكون
قويا ليمكن أن يخلق فيه مفصل اليد، و أما زيادة ثخانة طرفيه فلأجل النقرة التى فيه
ليكون مكانها متسعا.
قوله: و لها زائدتان إحداهما من فوق و خلف و تسمى الأخرم و منقار
الغراب اما الزائدة التى ذكرنا أنها تبرز من رأس الكتف فهى التى يسميها قوم:
الأخرم. و قوم: منقار الغراب.
و أما التى تبرز من الضلع الأعلى من المثلث الذى على ظهر الكتف فقوم
يسمونها: قلة الكتف، و قوم يجعلون قلة الكتف اسما لتركيب هذا العظم مع عظم الترقوة
و قوم آخرون يقولون: قلة الكتف اسم لعظم لا يوجد إلّا فى الانسان.
قوله: ثم [6]
لا يزال يستعرض كلما أمعنت فى الجهة الأنسية ليكون اشتمالها الوافى اكبر [7] لا شك ان ما قرب من العنق فان الفضاء
الذى يكون بين الاضلاع أكبر [7] و أوسع، فيكون محتاجا إلى وقاية أكثر عند رأس الكتف فان هناك يكون
ذلك الفضاء [8] ضيفا جدا، و أخذ هذا الموضع من السعة
الى الضيق بتدريج. فلذلك يجب ان تكون هذه الوقاية على هيئة مثلث، و إنما جذب [9] من أعلاه