responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 242

جعل فيه الفلفل والعاقر قرحا، أو الفربيون والحلتيت أو الجندبادستر ومن الأضمدة الحافظة للأطراف أن يجعل عليها قنة وثوم، فإنه أمان ولا كالقطران. ولا يجوز أن يكون الخف والدستبانج بحيث لا يتحرّك فيه العضو. فإن حركة العضو أحد الأسباب الدافعة عنه البرد والعضو المخنوق يصيبه البرد بشدّة، وإذا غشي بكاغد وشعر أو وبر كان أوقى له، وإذا صارت الرجل مثلًا أو اليد لا تحس بالبرد من غير أن يخص البرد ومن غير أن يزيد وقايته بتدبير جديد، فاعلم أن الحس في طريق البطلان، وأن البرد قد عمل فيه، فليدبر مما تعلمه الان.

وأما إذا عمل البرد في العضو، فأمات الحار الغريزي الذي كان فيه، وحقن ما كان يتحلل منه في جوهره، وعرضه للعفونة، فربما احتيج أن يفعل في بابه ما قيل في باب القروح، وخصوصاً الأكَالة الخبيثة. وأما إذا ضربه البرد ولم يعفن بعد بل هو في سبيله، فالأصوب أن يوضع الطرف في ماء الثلج خاصة، أو ماء طبخ فيه التين. وماء الكرنب ومأء الرياحين وماء الشبت وماء البابونج كله جيّد. والتردوغ لطوخ جيّد. وماء الشيح وماء الفودنج وماء النمام والتضميد بالسلجم دواء جيد نافع له. ويجب أن يجنب النار وقربها، ويجب في الحال أن يمشي ويحرك الرجل والطرف، فيروضه ويدلكه، ثم يمرخه ويطليه وينطله بما قلناه. وليعلم أن ترك الأطراف متعلقة ساكنة في البرد لا تحرك ولا تراض، هو من أقوى الأسباب الممكنة للبرد من الطرف. ومن الناس من يغمسه في ماء بارد فيجد لذلك منفعة كأن الأذى يندفع عنه، كما يعرض للفاكهة الجامدة أن تلقى في الماء البارد. فيكون كأنه يخرج الجمد عنها وينتسج عليها فتلين وتستوى، ولو أنها قربت من النار فسدت. وأما كيف هذا فهو مما لا يحتاج إليه الطبيب. فأما إذا أخذ الطرف يكمد، فيجب أن يشرط ويسيل منه الدم والعضو موضوع في الماء الحار لئلا يجمد شي‌ء من الدم في فوهات الشرط، فلا يخرج بل يترك حتى يحتبس من نفسه، ثم يطلى بالطين الأرمني والخل الممزوج، فإن ذلك يمنع فساده. والقطران ينفع بدءاً وأخيراً، وإذا جاوز الأمر السواد والخضرة وأدرك وهو يتعفن، فلا يشتغل بغير إسقاط ما يعفن بعجلة لئلا يعفن أيضاً الصحيح الذي في الجوار وكيلا تدب العفونة، بل يفعل ما قلناه في بابه.

الفصل السادس فى حفظ اللون في السفر

يجب أن يطلى الوجه بالأشياء اللزجة والتي فيها تغريه مثل لعاب بزر قطونا ومثل لعاب العرفج ومثل الكثيراء المحلول في الماء والصمغ المحلول في الماء ومثل بياض البيض ومثل الكعك السميذ المنقوع في الماء وقرص وصفة قريطن، وأما إذا شققه ريح أو برد أو شمس، فاطلب تدبيره من الكلام في الزينة.

الفصل السابع فى توقي المسافر مضرة المياه المختلفة

إن اختلاف المياه قد يوقع المسافر في أمراض أكثر من اختلاف الأغذية، فيجب أن يراعى ذلك بتدارك أمر الماء. ومن تداركه كثرة ترويقه وكثرة استرشاحه من الخزف الرشاح وطبخه،

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست