responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 190

عن الكلية لا محالة، فإن الذي عن الكبد يضرب إلى القتمة، وقد يشاركه في هذا أحياناً الذي عن الكلية. وأما النخالي فقد يكون من جرب المثانة وقد يكون من ذوبان الأعضاء والفرق بينهما أنه إن كان هناك حكة في أصل القضيب ونتن فهو من المثانة وخصوصاً إذا سبقه بول مدة، وخصوصاً إذا دل سائر الدلائل على نضج البول، فتكون العروق العالية صحيحة المزاج لا علة بها، بل بالمثانة، وأما إن كان مع إلهاب وضعف قوة وسلامة أعضاء البول وكان اللون إلى الكمودة، فهو من ذوبان خلط. وأما السويقي والدشيشي فأكثره من احتراق الدم، وهو إلى الحمرة وقد يكون كثيراً من ذوبان الأعضاء وانجرادها إن كان إلى البياض، وقد يكون أيضاً من المثانة الجربة في الأقل، وأنت يمكنك أن تتعرف وجه الفرق بينهما بما قد علمت.

وأما إن كان إلى السواد فهو من احتراق الدم وخصوصاً في الطحال، وجميع الرسوب الصفائحي الذي لا يكون عن سبب في المثانة والكلية ومجاري البول، فإنه في الأمراض الحادة ردي‌ء مهلك وقد عرفت من هذه الجملة حال اللحمي وأن أكثره يكون من الكلية وأنه متى لا يكون عن الكلية، فإنما يكون إذا كان اللحمِ صحيح اللحمية، ولا ذوبان في البدن. والبول النضيج يدلّ على صحة الأوردة، فإن علل الكِلية لا تمنع نضج البول لأن ذلك فوقها.

وأما الرسوب الدسمي فيدل على ذوبان الشحم والسمن واللحم أيضاً. وأبلغه الشبيه بماء الذهب، ويستدل على مبدئه من القلة والكثرة ومن المخالطة والمفارقة، فإنه إذا كان كثيراً متميزاً فاحدس أنه من ناحية الكلية لذوبان شحمها، وإن كان أقل وشديد المخالطة فهو من مكان أبعد، وإذا رأيت في البول قطعة بيضاء مثل حب الرمان فذلك من شحم الكلية.

وأما المري فيدل على قرحة منفجرة وخصوصاً في أعضاء البول، ولا سيما إذا كان هناك ثفل محمود راسب. والمخاطي يدل على غليظ خام، إما كثير في البدن أو مدفوع عن الات البول وبحران عرق النسا ووجع المفاصل. ويستدل عليه بالخفة عقبه، وربما لطف ورقه فظن رسوباً محموداً، فلذلك يجب أن لا يغتر في الأمراض بما يرى في هيئة الرسوب المحمود إذ لم يكن وقت النضج ولا دلائله حاضرة، وقد يدل على شدة برد من مزاج الكِلْية، والفرق بين المدّي والخام، أن المدي يكون مع نتن، وتقدم دليل ورم ويسهل اجتماع أجزائه وتفرقها ويكون منه ما يخالط المائية جدا، ومنه ما يتميز، وأما الخام فإنه كدرغليظ لا يجتمع بسهولة ولا يتشتت بسهولة. والبول الذي فيه رسوب مخاطي كثير إذا كان غزيراً وكان في آخر النقرس وأوجاع المفاصل دل على خير.

وأما الرسوب الشعري فهو لانعقاد رطوبة مستطيلة من حرارة فاعلة فيها، وربما كان أبيض، وربما كان أحمر ويكون انعقاده في الكلية وقيل: إنه ربما كان أشباراً في طوله.

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست