responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 170

شبيه به إلا أنه صغير شديد التواتر يوهم تواتره سرعة وليس بسريع. والنملي أصغر جداً أو أشد تواتراً، والدودي والنملي اختلافهما في الشهوق، وفي التقدم والتأخر أشد ظهوراً في الجس من اختلافهما في العرض، بل عسى ذلك أن لا يظهر. ومنه المنشاري وهو شبيه بالموجي في اختلاف الأجزاء في الشهوق والعرض وفي التقدم والتأخًر، إلا أنه صلب ومع صلابته مختلف الأجزاء في صلابته، فالمنشاري نبض سريع متواتر صلب مختلف الأجزاء في عظم الانبساط والصلابة واللين. ومنه ذنب الفار وهو الذي يتدرّج في اختلاف أجزاء من نقصان إلى زيادة ومن زيادة إلى نقصان، وذنب الفار قد يكون في نبضات كثيرة، وقد يكون في نبضة واحدة في أجزاء كثيرة أو في جزء واحد. واختلافه الأخصّ هو الذي يتعلق بالعظم، وقد يكون باعتبار البطء والسرعة والقوة والضعف. ومنه المسلّي وهو الذي يأخذ من نقصان إلى حد في الزيادة، ثم يتناكس على الولاء إلى أن يبلغ الحد الأول في النقصان فيكون كذنبي فار يتصلان عند الطرف الأعظم ومنه ذو القرعتين. والأطباء مختلفون فيه، فمنهم من يجعله نبضة واحدة مختلفة في التقدم والتأخر، ومنهم من يقول إنهما نبضتان متلاحقتان. وبالجملة ليس الزمان بينهما بحيث يتسع لانقباض ثم انبساط، وليس كل ما يحس منه قرعتان يجب أن يكون نبضتين وإلا لكان المنقطع الإنبساط العائد نبضتين. وإنما يجب أن يعد نبضتين إذا ابتدأ فانبسط ثم عاد إلى العمق منقبضاً ثم صار مرة أخرى منبسطاً.

ومنه ذو الفترة والواقع في الوسط المذكوران، والفرق بين الواقع في الوسط وبين الغزالي، أن الغزالي تلحق فيه الثانية قبل انقضاء الأولى، وأما الواقع في الوسط فتكون النبضة الطارئة فيه في زمان السكون وانقضاء القرعة الأولى. ومن هذه الأبواب النبض المتشنج والمرتعش والملتوي الذي كأنه خيط يلتوي وينفتل، وهي من باب الاختلاف في التقدم والتأخر والوضع والعرض.

والمتوتر جنس من جملة الملتوي يشبه المرتعد، إلا أن الانبساط في المتواتر أخفى، وكذلك الخروج عن استواء الوضع في الشهوق في المتواتر أخفى وأما الثمود فهو في المتواتر واضح وربما كان الميل منه إلى جانب واحد فقط. وأكثر ما تعرض أمثال المتواتر والملتوي والمائل إلى جانب، إنما يعرض في الأمراض اليابسة. ومن مركبات النبض أصناف تكاد لا تتناهى ولا أسماء لها

الفصل الرابع في الطبيعي من أصناف النبض‌

كل واحد من الأجناس المذكورة التي تقتضي تفاوتاً في زيادة ونقصان فالطبيعي منها هو المعتدل إلا القوي منها فإن الطبيعي فيه هو الزائد وإن كان شي‌ء من الأصناف الآخر إنما زاد تابعاً للزيادة في القوة فصار أعظم مثلًا، فهو طبيعي لأجل القوى. وأما الأجناس التي لا تحتمل الأزيد والأنقص، فإن الطبيعي منها هو المستوى والمنتظم وجيد الوزن.

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست