responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 105

الفن الثاني فى ذكر الامراض والاسباب والاعراض الكلية وهو تعاليم ثلاثة

: التعليم الأوّل فى الأمراض و هو ثمانية فصول‌

الفصل الأول السبب والمرض والعرض‌

نقول: إنَ السبب في الطب وهو ما يكون أولًا، فيجب عنه وجود حالة من حالات بدن الإنسان أو ثباتها. والمرض هيئة غير طبيعية في بدن الإنسان يجب عنها بالذات آفة في الفعل وجوباً أولياً وذلك، إمّا مزاج غير طبيعي، وإما تركيب غير طبيعي.

والعرض هو الشي‌ء الذي يتبع هذه الهيئة، وهو غير طبيعي سواء كان مضاداً للطبيعي مثل الوجع في القولنج أو غير مضاد مثل إفراد حمرة الخد في ذات الرئة، مثال السبب العفونة. مثال المرض الحمى، مثال العرض العطش، والصداع. وأيضاً مثال السبب امتلاء في الأوعية المنحدرة إلى العين، مثال المرض السدّة في العنبية، وهو مرض آلي تركيبي، مثال العرض فقدان الإبصار، وأيضاً مثال السبب نزلة حادة، مثال المرض قرحة في الرئة، مثال العرض حمرة الوجنتين، وانجذاب الأظفار. والعرض يسمّى عرضاً باعتبار ذاته أو بقياسه إلى المعروض له ويسمى دليلًا باعتبار مطالعة الطبيب إياه وسلوكه منه إلى معرفة ماهية المرض وقد يصير المرض سبباً لمرض آخر كالقولنج للغشي أو للفالج أو الصرع، بل قد يصير العرض سبباً للمرض، كالوجع الشديد يصير سبباً للورم لانصباب المواد إلى موضع الوجع. وقد يصير العرض بنفسه مرضاً، كالصداع العارض عن الحمى فإنه ربما استقر واستحكم حتى يصير مرضاً قد يكون الشي‌ء بالقياس إلى نفسه وإلى شي‌ء قبله وإلى شي‌ء بعده مرضاً وعرضاً وسبباً، مثل الحمى السلية فإنَها عرض لقرحة الرئة، ومرض في نفسها وسبب لضعف المعدة مثلًا. ومثل الصداع الحادث عن الحمّى إذا استحكم فإنه عرض للحمّى، ومرض في نفسه وربما جلب البرسام أو السرسام فصار ذلك سبباً للمرضين المذكورين.

الفصل الثاني أحوال البدن وأجناس المرض‌

أحوال بدن الإنسان عند" جالينوس" ثلاث: الصحة وهي هيئة يكون بها بدن الإنسان في مزاجه وتركيبه بحيث يصدر عنه الأفعال كلها صحيحة سليمة. والمرض هيئة في بدن الإنسان مضادة لهذه وحالة عنده ليست بصحة ولا مرض، إما لعدم الصحة في الغاية والمرض في الغاية،

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست