لما قال إن الفعل يقال عليه الاسم
[9] باشتراك، عرّف أي الأفعال هي التي تقال باشتراك [10] الاسم فقال: إن هذه هي البسيطة و
المركبة، و ذلك أن الفعل المركب غير البسيط، و كلاهما يسمى فعلا، ثم أتى بثلاثة
أمثلة من الفعل البسيط فقال: كالجذب و التغيير و الإمساك، ثم أتى بفعلين من
الأفعال المركبة فقال: و كنفوذ للغذاء و الشهوة، و لما أتى بهذا المثل من الأفعال
البسيطة و المركبة عرف الذي هو منها بسيط، و الذي هو منها مركب، فأخبر أن الجذب
فعل مفرد أي بسيط بقوله: فالجذب فعل مفرد في القوة، و كذلك ينبغي أن يفهم من
التغيير و الإمساك، ثم عرف أن نفوذ الغذاء و الشهوة كل واحد منهما [11] مركب من فعلين، أما شهوة الغذاء فمن
الحس، و الجذب، و ذلك أن الأطباء يقولون: إن العضو الذي به [12]