تدبير ثان في فصول العام‌

يقول: و كل ما ذكرته من تدبير الأبدان المعتدلة في الصيف مما أنا وصفت فيه كيفية التدبير فامتثل مثل ذلك في المحرور المزاج و الشباب، و إن كان الزمن‌ [3] غير صائف، و كذلك ينبغي أن تفعل في البلاد الجنوبية لحرارتها.

يقول‌ [4]: و كل ما ذكرته لك في تدبي‌ر [5] الأبدان المعتدلة في الصيف من التبريد فامتثل ضده في الشتوة، لكي تقاوم بالتسخين برد الهواء.

يقول: و دبر الأبدان في الربيع و الخريف تدبيرا وسطا في التسخين و التبريد، بين تدبيرها في المصيف، و تدبيرها [7] في الشتاء.

يقول: و استعمل في الربيع التبريد [10] المجفف‌ [11] و إن كان تبريدا [12] أقل مما تستعمله‌ [13] في الشتاء، و أما الخريف فرطبه فيه، و جنبه التجفيف، و ذلك لأن مزاج الخريف يابس.

يقول: و دبر الأبدان آخر الربيع و أول الخريف بتدبير [14] الصيف‌ [15] أو قريبا منه لكون (102/ ب) هذين الوقتين تغلب عليهما طبيعة الصيف لاتصالهما به.

[1] ت: و افعله.

[2] ت: الشبان.

[3] ت: الزمان.

[4] ت: أي.

[5] ت:- تدبير.

[6] أ: و اقض.

[7] ت:- تدبيرها.

[8] ت: الخريف.

[9] ت: التجفيف.

[10] أ، ج: التدبير.

[11] ت:+ المبرد.

[12] أ، ج: بريد.

[13] ت: تستعملهم.

[14] ت: تدبير.

[15] ت: المصيف.