نام کتاب : شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا نویسنده : ابن رشد جلد : 1 صفحه : 12
تنسب إلى الخروج في أحد [1] الكيفيات أو اثنتين [2].
13- من سخن و بارد و يابس
و ليّن ينال حسّ اللامس
لما ذكر أن القوى أربع [3] فسرها فقال: و هذه [4] القوى هي [5] إما سخونة، و إما برودة، و إما يبوسة، و إما رطوبة، و هو الذي عناه [6] بليّن
[7] ينال [8]
جس [9] اللامس، أي ليّن يدرك اللامس لينه.
14- توجد في الأركان و الزمان
و في الذي ينمي و في المكان
لما ذكر أن هذه القوى الأربع موجودة في المزاج، ذكر الأشياء
الممتزجة التي توجد فيها هذه القوى، فقال .. توجد في الأركان، يعني بالأركان
الأجسام الأربعة التي هي الماء و الأرض، و الهواء و النار، و يعني بالقوى: الحرارة
و البرودة، و اليبوسة و الرطوبة، و بعني بالزمان: الأربعة الأزمنة [10]: الصيف، و الخريف، و الشتاء، و
الربيع، و ذلك أن كل واحد من هذه الأشياء
[11] ينسب [12]
إلى غلبة كيفيتين من هذه الكيفيات [13]، إلا أنها تنسب إلى الأسطقسات، على غير الجهة التي تنسب إلى
الحيوان [14]، و على غير الجهة التي تنسب إلى
الزمان و المكان (7/ ب) و يعني بالمكان الأقاليم المسكونة من الأرض، و يعني
بالنامي النبات، و الحيوان، [و المعدن، و هذه الثلاثة هي المولدات، و هي الناميات،
و ذلك أن هذه الثلاث لها هيولي لكل واحد منها، فهيولى النبات البزر، و هيولى
الحيوان المني، و دم الطمث، و هيولى المعدن الزئبق و الكبريت، فمن البزر يتولد
النبات، و من المني و دم الطمث يتولد الحيوان، و من الزئبق و الكبريت يتولد
المعدن، و ذلك أن هذه القوى الأربع التي هي الحرارة و البرودة، و الرطوبة و
اليبوسة، موجودة