responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 48

و من هذا الباب أن تجعل التركيب مكان المركب مثل أن تقول الحيوان تأليف نفس و بدن و اللحن تأليف نغمة متفقة بإيقاع و الأول هو المؤلف من النفس و البدن لا التأليف و الثاني هو المؤلف من النغمة المتفقة لا التأليف.

و أما وقوع الحمل غير ملخص عند التصور تلخيصا يعصمه من الغلط فيما يبنى عليه فمثل أن يكون من شرط المحمول في حقيقته أو من كمال تحققه أن يقرن به شرط و قد أغفل و ذلك الشرط إما إضافة أو حال ما بالطبع و إما من جهة اختلاف جزء و كل أو زمان أو مكان أو مقارنة كيفية أو حصول مقدر أو فعل و انفعال أو اعتبار قوة و فعل أو اعتبار مقارنة فاعل أو اعتبار مقارنة منفعل مثال ذلك أن زيدا هو أب لا مطلقا و لكل شي‌ء و لكن لعمرو يجب أن تراعى الإضافة إلى ما يعادلها فيكون أبو الابن لا أبو الصبي و كل إنسان ذو رجلين لكن لا مطلقا بل بشرط اقتضاء الطبع أي لو ترك و طبيعته و لم يعارض في ابتداء الخلقة أو بعده بما يمنع موجب طباعه و البيضاني أبيض لا مطلقا و كيف كان بل في ريشه و الأرض ثقيلة جدا لا كل جزء منها و لكن كليتها و الشمس تنضج الثمار و الجرو يعمى لكن في وقت بعينه أو بقدره فإن الجرو قد لا يبصر بعين ما لم تفتح و لا يقال له أعمى ما لم يكن عدمه للإبصار في زمان في مثله يبصر و كذلك قد يقول قوم إن نوعا من الحجارة يحدث عن حك بعضه سحاب ماطر و لكن فيما وراء النهر و الماء قد يبرد إذا لم يكن سخنا و اليبش سم و لكن إذا كان بقدر و الفاجر هو الذي يحب اللذة و لكن بإفراط و الماء قد يحرق و لكن إذا استحال إلى حرارة و كذلك العسل حار و لكن إذا انفعل من طبيعة الإنسان و كل خمر مسكر و لكن بالقوة و الماء قد يجمد و لكن عند البرد كما أن الملح قد يذوب و لكن في النداوة و أيضا فإن الشمس تحل و لكن للشمع و الشمس تعقد و لكن للبيض و من هذا الباب أن تقول إن الطبيب هو الشافي و الخطيب هو المقنع من غير أن تلحق شرط الأكثر.

و قد يتأتى أن تنصب امتحانات أو مقاييس و علامات يتنبه الذهن معها إذا غلط في تصوره فيعود إلى الواجب و هي راجعة إلى اختلاف يقع من الموضوع و المحمول‌

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست