responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 32

و مثل كثير من مفهومات ألفاظ لا يمكن وجود معانيها مثل مفهوم لفظ الخلاء و مفهوم لفظ الغير المتناهي في المقادير فإن مفهومات هذه الألفاظ تتصور مع استحالة وجودها و لو لم تتصور لم يمكن سلب الوجود عنها فإن ما لا يتصور معناه من المحال أن يسلب عنه وجود و يحكم عليه بحكم سواء كان إثباتا أو نفيا.

و أما الوجه الثاني فهو تعريف من باب اللوازم و اللواحق فإن النسبة من لواحق الأشياء و لوازمها و الشي‌ء قد يكون له اعتبار بذاته و قد يكون له اعتبار بحسب حاله من عارض و لازم فيكون مثلا باعتبار ذاته إنسانا و باعتبار حاله أبيض و أبا و غير ذلك.

و قد يكون اعتباره بحاله اعتبارا لا يتعداه و قد يكون اعتبارا يتعداه و إذا كان اعتباره بحاله لا يتعداه كانت حاله خاصية له فإذا أتى بالحد الحقيقي الذي له بحسب حاله و هو غير الحد الحقيقي الذي له بحسب ذاته كان حده الذي بحسب حاله إما رسما و إما قولا من قبيل الخاصة المركبة بحسب ذاته فإنه إن كان ينتقل الذهن من تصور القول الحاد لحاله إلى تصور ذاته كان القول رسما لذاته و إن كان لا ينتقل بل يقف عليه كان القول خاصة مركبة غير رسم مثال هذا أن هاهنا شيئا إذا حصل له ضرب من الاقتران بالبدن الحيواني صار به بدن الحيوان حيا و حصل من اقتران أحدهما بالآخر مجموع هو الحيوان و ذلك له ذات هو بها أمر ما و لأن اعتباره من جهة ذاته غير واضح لأرباب اللغة فليس له بحسب ذاته اسم عندهم بل إنما يوقعون عليه أسماء بحسب كونه مدبرا أو محركا أو كمالا أو غير ذلك للبدن فيسمونه إما روحا و إما نفسا كما يسمون غيره أبا و ملكا ثم يكون له بحسب المعنى الذي يسمونه له نفسا و روحا حد حقيقي فيقال له حينئذ إنه صورة جسم طبيعي بحال كذا أو كمال جسم طبيعي بحال كذا فيكون هذا بحسب حاله التي تسمى لها نفسا حدا حقيقيا لكونه يكون بالقياس إلى ذاته خاصة مركبة أو رسما فإن كان هذا مثل قول القائل في تعريف المربع أعني الذي يحيط به أربعة أضلاع كيف كانت أنه الشي‌ء الذي يشغله أربع ملاقيات له بخطوط مستقيمة فينتقل الذهن من تصور هذا القول الخاصي إلى أن يتصور أنه السطح المربع فحينئذ رسم و إن كان هذا مثل قول‌

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست