responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 10

الذي به يستحصل التصديق و من عادة الناس أن يسموا ما يحصل به التصور قولا شارحا أو قولا بحسب الاسم فمنه ما يسمونه حدا و منه ما يسمونه رسما و من عادتهم أن يسموا ما يحصل من التصديق حجة فمنه ما يسمونه قياسا و منه ما يسمونه استقراء أو غير ذلك.

و لما كان التصور قبل التصديق فيجب أن يكون الكلام في تعليم القول الشارح قبل الكلام في تعليم الحجة و أن يفرد في كل واحد منهما كلام لا يخلط بالآخر و ما لم تستوف الأولى منهما بالتقديم لم يتعرض للأولى منهما بالتأخير فإن من يفعل ذلك يركب قبيحا من التشويش و لأن كل قول شارح و كل حجة فهو مؤلف من معان و ألفاظ و كل مركب من أشياء فليس يتم العمل به على الحقيقة إلا من جهة الإحاطة بما ركبت منه من جهة ما هو محتاج إليه في أن تركب عنه حاجة بالذات فكذلك يلزمنا إن كنا طالبين مثلا بالحد و الحجة أن نحيط أولا بالأشياء التي منها يركب لا من كل جهة بل من الجهة التي صلح لها أن يركب منه الحد و الحجة و سنشير إلى تلك الجهة.

فهذا العلم الذي يدل على كيفية السلوك المذكور هو العلم الآلي و المنطق و موضوعه المعاني من حيث هي موضوعة للتأليف الذي تصير به موصلة إلى تحصيل شي‌ء في أذهاننا ليس في أذهاننا لا من حيث هي أشياء موجودة في الأعيان كجواهر أو كميات أو كيفيات أو غير ذلك.

فإن التفتنا إلى كونها جواهر أو كميات أو كيفيات أو غير ذلك فإنما يكون ذلك إذا كان لكونها أشياء من ذلك أثر أو حكم في الجهة التي لها يصلح أن يكون جزءا من قول شارح أو حجة

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست