responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتبه ابن سينا و ابو سعيد ابو الخير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 203

كل انسان جسم. و قد كان متقررا بحسب التخيل، ان العلم يقتنص بطريق الاستقراء، لا غير، ظن ان العلم به، حصل بتوسط العلم بالنتيجه، اعنى وجود الحد الاكبر فى موضوعات الاوسط، كوجود الجسم للانسان و غيره من الحيوان و اذا تصور معنى الاستقراء و غناؤه فى المطالب، و انه فى اى المطلوب يستعمل و باى شرط يفيد تصديقا ما زالت الشبهه و [1] اتضح الحق‌

و معنى الاستقراء هو انه حكم كلى، بايجاب او سلب، لوجود ذلك الحكم فى جزئيات ذلك الكلى. و هو حكم بالحد الاكبر على الحد الاوسط، لوجود ذلك الاكبر فى جزئيات الاوسط، الذى هو الاصغر. و هذا مثاله المشهور. ليكن الحد الاصغر و هو ج انسانا و فرسا و بغلا و الحد الاوسط و هو ب طويل العمر و الاكبر و هو ا قليل المرارة و نريد اثبات المقدمة الكبرى، و هى ان كل طويل العمر قليل المرارة. و يقلب الوسط اصغر، و الاصغر اوسط، و يحفظ الاكبر بحاله. فنقول: كل حيوان طويل العمر فهو كالانسان و الفرس و البغل. و كل انسان و فرس و بغل، قليل المرارة ينتج كل حيوان طويل العمر قليل المرارة. و لنعتبر هذا الطريق في المثال المورد و ليكن الاصغر انسان و فرس و بغل، و الاوسط حيوان و الاكبر جسم. و نريد اثبات الكبرى و هى ان كل حيوان جسم. فتقول كل حيوان فهو كالانسان و الفرس و البغل. و كل انسان و فرس و بغل جسم. فكل حيوان جسم. فالاستقراء فى هذا المثال، لم يفد علما بمجهول كما افاد فى المثال الاول. لان نتيجة الاول محمولها، عرض ذاتى للموضوع، قبل الاستقراء كان مجهولا. فافاد الاستقراء تصديقا ما به. و نتيجة الثانى، محمولها، مقوم للموضوع. اعنى الجسم للحيوان. فكان معلوما لا بقياس. اذ مثل هذا، لا يكون مجهولا، حتى يكون مطلوبا. فلا غنا للاستقراء، فى هذا المثال. كما كان فى المثال الاول. اذ لم يحصل العلم، بان كل حيوان جسم، بعد العلم، بان كل انسان جسم. كما


[1] - كلمه (ما) در اينجا افزوده دارد

نام کتاب : مكاتبه ابن سينا و ابو سعيد ابو الخير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست