نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 365
نمىشد. و اگر بر فرض ما احساس كرديم كه ماه وقتى در سايهى مخروطى
واقع مىشود مىگيرد، ممكن نبود- از جهت حس- چنين حكم كلى بكنيم كه: «هر كسوف ماه
چنين و چنان است» زيرا احساس «هر كسوف» و «كسوف كلى» براى ما ممكن نيست. امّا
اينكه هر كسوفى را نمىتوان احساس كرد به خاطر اين است كه اين امرى است كه بالقوه
بىنهايت است.
و امّا درك كسوف كلّى، فقط براى عقل حاصل است و اگر ما گاهى از تكرار
محسوسات جزئى امور كلى را استقراء مىكنيم- اين به خاطر اين نيست كه حس آن امور
كلى را درك كرده و به آن نائل مىشود. و بلكه به خاطر اين است كه شأن عقل آن است
كه از جزئيات مكرّر امر كلى مجرّد معقول را كه حس درك نمىكند اقتناص كند، لكن حس
جزئيات امور را درك مىكند و عقل از اين جزئيات معنى معقولى را خلق مىكند كه حس
براى آن راهى ندارد، بلكه عقل با اشراق فيض الهى به آن نائل مىشود. 488
(583) و أيضا فإنّا (ع) كثيرا ما نتوصّل بالحسّ إلى مقدمات كليّة-
لا لأنّ الحسّ يدركها- بل لأنّ العقل يصطادها على سبيل التّجربة، و على ما أوضحناه
نحن من قبل حيث بيّنا ما التجربة.
(583) و همينطور ما اكثرا براى بدست آوردن مقدمات كلى به حس متوسل
مىشويم- نه به خاطر اينكه حس آنها را درك مىكند- بلكه به خاطر اينكه عقل بر
سبيل تجربه و به طريقى كه قبلا در بيان اينكه تجربه چيست توضيح دادهايم آنها را
به دست مىآورد. 489
(584) و لما كان الحس قاصرا فى كثير منها عن الإدراك المستقصى،
صار يوقعنا ذلك فى عناء و بحث عن حال ذلك المحسوس نفسه بقوة غير الحس و هى العقل
بالفعل مثل حال الزّجاجة و الجسم الملوّن الذى وراءها، فإن الجسم الملوّن الذّى
وراءها يرى من غير أن تحجب القارورة دون ذلك حجب كثيرة من الأجسام الأخرى. فقوم
يقولون إن السبب فى شف الزجاجة أن كل ما لا لون له فهو شافّ مؤدّ للّون الذّى
وراءه. و قوم يرون أن سبب ذلك استقامة المسام و الثقب التّى فى الزجاجة فينفذ فيها
الشعاع الخارج من البصر و يجوزها إلى أن يلاقى المبصر. قيل فى التّعليم الأول: فلو
كان الحس مما يمكنه بنفسه إدراك الثقب لكان العقل سيجد سبيلا إلى أن يحكم بأن
السبب فيه الثقب، و أن الإبصار كائن بنفوذ البصر فى تلك الثقب، و لكان يميل إلى
المذهب المائل إليه، و إن كان بعده البحث باقيا أنه: هل فيها هواء أو خلاء، و إن
كان فيها هواء فهل الهواء فى تلك الثقب يؤدى اللون، أو
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 365