responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 364

واقع مى‌شود، زيرا وجود اين امور بر لا وجود آن‌ها در طبع و اراده‌ 486 و در جهتى كه در فن گذشته توضيح داديم فضيلت دارد. اما آنچه كه از نظر وجود و لاوجود متكافى است، برهان و دليل بر يك طرف آن اقامه نمى‌شود مگر آنكه مرجّحى يك طرف را از حال مكافات خارج كند.

بنابراين نظر ما درباره ممكنات از جهت اعتبار وجودشان چنين است. و اما از جهت اعتبار نفس امكان، بر جميع اصناف آن، بر ممكن اكثرى، و بر مساوى و بر اقلّى برهان اقامه مى‌شود- يعنى برهانى كه بيان مى‌كند آن امر ممكن است و وجود و عدم آن ضرورت ندارد- نه برهانى كه از وجود يا عدمش اخبار مى‌كند، مگر آن‌كه چيزى از آن امور، اكثرى باشد. و تمام آنچه كه در مورد اكثرى الوجود گفتيم مى‌توان به اكثرى اللاوجود انتقال داد، و منظور ما از وجود، حكم است يعنى حكم ايجابى يا سلبى.

(582) ثم قيل فى التعليم الأول إنه ليس الحسّ برهانا و لا مبدأ للبرهان بما هو حسّ: لأنّ البراهين و مبادئها كليّات لا تختصّ بوقت و شخص و أين. و الحسّ يجد حكما فى جزئى فى آن بعينه و أين بعينه. فإذن الحس لا ينال مبادئ البرهان و لا البراهين، و لا شى‌ء منه هو علم بكلى. و لو كنا نحس أن زوايا المثلث المحسوس مساوية لقائمتين، لما كان ينعقد لنا من احساس ذلك رأى كلى «أن كل مثلث كذالك». و لا علم بالعلة. و لو كنا نحس ايضا أن القمر لما حصل فى المخروط الظلى انكسف، لم يمكنّا- من جهة الحسّ- أن نحكم بالكلى: و هو «أن كل كسوف قمرى فمن كذا و كذا»، لأنا لا يمكننا أن نحس بكل كسوف و لا بالكسوف الكلى. أما كل كسوف فلأن ذلك مما لا نهاية له فى القوة. و أما الكسوف الكلى فلأنه للعقل فقط، و إن كنا قد نستقرئ من تكرار المحسوسات الجزئيات أمورا كلية- لا لأن الحسّ أدركها و نالها- و لكن لأن العقل من شأنه أن يقتنص من الجزئيات المتكررة كليا مجرّدا معقولا لم يكن الحس أدركه، و لكن أدرك جزئياته فاختلق العقل من الجزئيات معنى معقولا لا سبيل إليه للحس، بل يناله بإشراق فيض إلهى عليه.

(582) در تعليم اول گفته شده است كه حس از آن جهت كه حس است نه برهان است نه مبدأ برهان؛ 487 زيرا براهين و مبادى آن‌ها كليات‌اند و به وقت و شخص و مكان معينى اختصاص ندارند. و حس حكمى را درباره‌ى جزئى و زمان و مكان مشخصى مطرح مى‌كند. بنابراين حس به مبادى برهان نائل نمى‌شود و خودش هم برهان نيست و چيزى از حس، علم به كلى نيست.

اگر بر فرض ما حس مى‌كرديم كه زواياى مثلث محسوس مساوى با دو قائمه است، از اين احساس براى ما رأى كلى «هر مثلثى چنان است» منعقد نمى‌شد و علم به علت آن حاصل‌

نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست