(542) ثم قيل إن لظان أن يظنّ أن البرهان الجزئى أفضل من الكلى بأن يقول: إذا بينا أن زيدا موسيقار أو ناطق من نفس زيد، فهو أفضل من أن يبيّن أن كل إنسان كذلك، لأن هذا بيان للشى‌ء من ذاته، و ذاك بيان له- لا من ذاته؛ بل من بيان أمر فى غيره. و ليس أن يعرف أن متساوى السّاقين زواياه مساوية لقائمتين من نفسه، كما يعلم ذلك لا من نفسه، بل من شى‌ء آخر هو المثلث. و لما كان البيان من الجزئى بذاته و من نفسه، و البيان من الكلى ليس من ذات الشى‌ء و من نفسه، و الذى بذاته أفضل، فالجزئى أفضل.

(542) سپس گفته شده است: ممكن است كسى گمان كند كه برهان جزئى از برهان كلى افضل است، و بگويد: هرگاه ما بيان كنيم كه زيد موسيقى‌دان يا ناطق است و اين مطلب را درباره‌ى خود زيد اثبات كنيم، از اين فضل است كه اين مطلب درباره‌ى هر انسانى ثابت شود، زيرا بيان اوّل بيانى براى ذات شى‌ء است و بيان دوّم، بيانى براى شى‌ء از جهت ذات آن نيست بلكه بيانى براى امر ديگرى است. و اين‌كه معلوم شود زواياى اين مثلث متساوى الساقين مساوى دو قائمه است با اين‌كه معلوم شود اين امر از جهت نفس آن نيست بلكه به جهت چيز ديگرى كه عبارت از مثلث است‌ 459 مى‌باشد يكسان نيست. و از آن‌جا كه بيان جزئى، بيان ذات شى‌ء است و بيان كلى بيان ذات شى‌ء نيست، پس آنچه ذاتى است افضل است، بنابراين بيان جزئى افضل است.

(543) و أيضا لظان أن يظن أن الجزئى أفضل من جهة أخرى، لأن الموجودات هى هذه الجزئيات، و الكلى إما أمر غير موجود، بل موهوم فقط، و إما أمر موجود فيها، قائم بها.

فإن كان غير موجود فما برهن به عليه إنما برهن على غير موجود فيها. و البرهان على الموجود أفضل منه على غير الموجود. و إن كان موجودا لكنه قائم فيها غير خارج عنها. ثم البرهان على الكلّى يجعله كأنه شى‌ء مفارق بالذات للجزئيات و خارج عنها، فيجعل المثلث شيئا غير هذا المثلث و ذاك المثلث، و العدد شيئا غير هذا العدد و ذاك العدد. و ما أوجب تحريف الحق فهو محرف عن الحق. فإذن البرهان على الكلى إما أن يقع على معدوم، و إما على محرف الوجود عن حقيقته، فالبرهان على الجزئى إذن أفضل.

(543) هم‌چنين ممكن است كسى گمان كند كه [برهان‌] جزئى از جهت ديگرى نيز افضل است و آن جهت اين است كه موجودات حقيقى همين جزئيات هستند و كلى، يا غير موجود و موهوم است يا امر موجودى است كه به جزئيات قائم است. اگر كلى غير موجود باشد