نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 329
(507) مىگويم: براى اين سخن [ارسطو] دو تأويل وجود دارد: اول
اينكه حمل حقيقى مانند حمل خندهناك بر انسان باشد و حمل عرضى مانند حمل انسان بر
خندهناك باشد. اگر مقصود ارسطو اين باشد معنايش اين است كه در اين متعاكسات يكى
از دو طرف بايد موضوع و ديگرى محمول باشد و حكم اين دو چنان نباشد كه گفتيم يكى از
ديگرى مثلا براى موضوعيت اولويّت نداشته باشد. و تأويل دوم اينكه حمل عرضى مانند حمل
انسان بر حيوان و حمل ذاتى و حقيقى مانند حمل حيوان بر انسان باشد: و اگرچه حيوان
بر انسان و انسان بر حيوان قابل حمل است، با اينحال موضوع و محمول بالذّات در
اينجا معيّن است. 433 حال كه اين مطلب روشن شد مىگوييم:
(508) إن الوسائط بين حدى الإيجاب متناهية. فليكن كل ب ا: فنقول
إن الوسائط بينهما متناهية و هى الأشياء التى تحمل على كل واحد منها، أو يحمل واحد
منها على ب و بعضها على بعض فى الولاء. و ذلك أنها إن كانت بغير نهاية لكان إذا
أخذنا من جهة ب، صاعدين على الولاء، أو من جهة ا نازلين على الولاء، لم نبلغ ألبتة
الطرف الثانى. و سواء أخذنا بعضها على الولاء بلا واسطة بينها، أو أخذنا بعضها و
قد تركنا الوسائط فيما بينها، أو أخذنا الكل متتالية و لا واسطة بينها و كانت لا
تتناهى، أو أخذنا الكل على طفرات يتضاعف لها ما لا نهاية له، فإن الكلام فى ذلك
واحد. فإذا كنا كلما ابتدأنا من حد لم ننته إلى حد أخير، فليس هناك حد أخير: فإنه
لا فرق بين قولك هذا سبيل لا يتناهى عند السلوك، و قولك لا حد له. و كذلك قولك له
حد، و قولك يتناهى إليه عند السلوك واحد. ثم من المحال أن يكون حد محدود و لا يبلغ
إليه، و نهاية لا يتناهى إليها. و يكون ذلك كقول من يقول أنت إذا أخذت تتصاعد من
الواحد لم تبلغ البتة الألف الذى هو حد محدود لأن بينهما درجات للعدد بلا نهاية. و
لا ينتقض هذا بالمقادير و يقول القائل: إن بين طرفى كل مقدار حدودا بالقوة بلا
نهاية، و ذلك لأن المقادير المتصلة لا قسم لها ما لم يقسم ألبتة: و كل قسم يفرض
فيها يكون محدود العدد، و أن اللانهاية التى تتوهم بين حدين منها هو أمر بالقوة،
أى تلك الحدود التى فيها هى فى القوة، و وجودها فى القوة، و لا توجد ألبتة موجودة
بالفعل، بل واحد منها بعد واحد.
(508) وسائط بين دو حد ايجاب متناهى است.
434 فرض مىكنيم كه هر «ب»، «ا» است: پس مىگوييم وسائط بين اين دو
متناهى است و آن وسائط عبارت است از امورى كه بر هريك از اينها حمل مىشوند، يا
يكى از آنها بر «ب» و بعضى بر بعضى ديگر به ترتيب حمل
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 329