نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 44
أهل هذه الصناعة. فلذلك [1] لا [2] ينبغي أن يستنكر علينا متى استعملنا [3] كثيرا من الألفاظ المشهورة عند
الجمهور دالّة على معان غير المعاني التي تدلّ عليها تلك الألفاظ عند النحويّين و
عند أهل العلم باللغة التي يتخاطب بها الجمهور، إذ كنّا
[4] ليس نستعملها بحسب دلالتها عندهم، إلّا ما اتّفق فيه أن كانت [دلالته]
عند أهل هذه الصناعة بحسب دلالته عند الجمهور.
الفصل الثاني: اصناف الحروف
(4) فالخوالف [5] نعني بها كلّ حرف [معجم أو] [6] كلّ لفظ قام مقام الاسم متى لم يصرّح بالاسم، و ذلك مثل [حرف]
الهاء من [7] قولنا ضربه و الياء من [8] قولنا ثوبي
[9]/ و التاء من [10] قولنا ضربت و ضربت و أشباه ذلك من الحروف المعجمة التي تخلف الاسم و
تقوم مقامه، و مثل قولنا أنا و أنت و هذا و ذلك و ما أشبه ذلك، و هي [11] كلّها تسمّى الخوالف.
(5) و الواصلات هي أصناف. (5/ 1) فمنها
[12] الحروف التي نستعملها [13] للتعريف، مثل [ألف و لام التعريف]
[14]، و مثل قولنا الذي و أشباهه [15]. (5/ 2) و منها الحروف التي متى قرنت بالاسم دلّت على أنّ المسمّى
قد نودي باسمه و دعي، مثل [16] يا [و يا أيّها] [17]. (5/ 3) و منها الحروف التي تقرن بالاسم فتدلّ على أنّ الحكم الواقع
على المسمّى هو حكم واقع على جميع أجزاء المسمّى، [و هو مثل] [18] قولنا كلّ. (5/ 4) و منها ما [19] يدلّ
[20] أنّه حكم على شيء من أجزائه لا
[21] كلّه، و هو قولنا بعض و ما يقام
[22] مقامه.