و القوة المنمية [1]، و هو قوة تزيد فى الجسم الّذي هى‌ [2] فيه بالجسم المتشبه به زيادة مناسبة فى أقطاره طولا و عرضا و عمقا [3]، لتبلغ به كماله‌ [4] فى النشوء.

و القوة المولدة، و هى القوة [5] التى تأخذ من الجسم الّذي هى فيه جزءا هو شبهه‌ [6] بالقوة، فتفعل‌ [7] فيه‌ [8] باستمداد أجسام أخرى تتشبه به من التخليق‌ [9] و التمزيج ما يصير شبيها به بالفعل.

و للنفس الحيوانية بالقسمة الأولى قوتان: محرّكة و مدركة.

و المحركة على قسمين: إمّا محركة بأنها باعثة، و إما محركة بأنها فاعلة.

و المحركة على أنها باعثة هى القوة النزوعية الشوقية [10]، و هى القوة التى إذا ارتسمت‌ [11] فى التخيل- الّذي سنذكره بعد [12]- صورة مطلوبة أو مهروب عنها، حملت القوة التى نذكرها إلى التحريك. و لها شعبتان: شعبة تسمى قوة شهوانية، و هى قوة تبعث‌ [13] على تحريك يقرب به من الأشياء المتخيلة، ضرورية [14] أو نافعة، طلبا للذة؛ و شعبة تسمى قوة غضبية، و هى قوة تبعث‌ [15] على تحريك يدفع به الشي‌ء المتخيل، ضارا أو مفسدا، طلبا للغلبة. [16]

و أما القوة [17] المحركة على أنها فاعلة فهى قوة تنبعث فى الأعصاب و العضلات، من شأنها أن تشنج العضلات، فتجذب الأوتار و الرباطات المتصلة بالأعضاء [18] إلى نحو جهة المبدإ،

[1] المنمية: النامية س‌

[2] هى: هو ع.

[3] و عمقا:+ مناسبة بقدر الواجب س‌

[4] كماله: كمال كماله ع.

[5] و هى القوة: ساقطة من‌

[6] شبهه: شبيه به س؛ شبيه له-، ه.

[7] فتفعل: فتعمل ه

[8] فيه: ساقطة من‌

[9] التخليق: التخلق-.

[10] الشوقية: و الشوقية

[11] ارتسمت: ارتسم س،-، ه.

[12] بعد: ساقطة من س.

[13] تبعث: تنبعث ه.

[14] ضرورية: ضارة ع.

[15] تبعث: تنبعث ه

[16] للغلبة:+ و الانتقام ع.

[17] القوة: ساقطة من-.

[18] بالأعضاء: بالأعصاب ع، ه.