responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 130

فالنقطة و الوحدة لا يصدق (على كل منهما) [14] انه واحد بالمعنى الأول، و يصدق بالمعنى الثاني. و لا شك أن كلا المفهومين سلب محض.

***

قال الشيخ: «و اذا قيل له: حق عنى به: أن وجوده لا يزول، و ان وجوده هو على ما يعتقد فيه»

التفسير: هذا هو الكلام فى تفسير كونه سبحانه حقا.

و اعلم: أن الحق هو الموجود، و الباطل هو المعدوم. و كما [15] كان أولى الموجودات بالوجود هو واجب الوجود، لا جرم كان أحق الموجودات بكونه حقا هو هو. و كما أنه فى ذاته أحق الأشياء بهذا الاسم، فكذلك اعتقاد وجوده و الاخبار عن وجوده، أحق‌ [16] الاعتقادات، و أحق الألفاظ بالحقية و الصدقية.

***

قال الشيخ: «و اذا قيل له حي، عنى: أنه موجود لا يفسد. و هو مع ذلك دال على الاضافة لأن معناه العالم الفاعل»

التفسير: الحى: هو المدرك الفعال. فكونه دراكا اشارة الى العلم، و كونه فعالا اشارة الى القدرة. و لما ثبت فى كونه عالما قادرا:

انه محض الاضافة، وجب أن يكون الحى كذلك. و أيضا: فقد يطلق لفظ الحى و يراد به كونه باقيا على حالته الأولى. كما يقال للشجرة التي بقيت على الصفة التي لأجلها كانت مثمرة: انها حية. و أما اذا بطلت عنها تلك الصفة. فقد يقال: انه مائت. و منه قولهم لعبارة الأراضى:


[14] علتها: ص.

[15] فكلما: ص.

[16] و أحق: ص.

نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست