responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 129

و هذه المباحث شريفة جاذبة للعقول الى معرفة جلال المبدأ الأول.

و لقد كتبت الى بعض أكابر الملوك كتابا، فقلت: الاحتياط (هو) [13] الاعتراف بالفاعل المختار، و تسليم التكليف. و ذلك لأن هذا العالم ان لم يكن له مؤثر أو ان كان له مؤثر، الا أن ذلك المؤثر موجب، أو أن ذلك فاعلا مختارا لكنه لم يكلف عباده بشي‌ء أصلا، فالنجاة حاصلة للكل.

أما لو كان للعالم مؤثر قادر مكلف، فمن أنكر ذلك، فقد استوجب العقاب العظيم.

فثبت: أن هذا المذهب أقرب الى الاحتياط، فكان أولى بالقبول.

و لنكتف بهذا القدر من الكلام فى هذه المسألة، فانها أعظم المسائل الالهية. و قد استقصينا للكلام فيها فى سائر كتبنا.

***

قال الشيخ: «و اذا قيل له: واحد، نعنى به: موجود لا نظير له، أو موجود لا جزء له. فهذه القسمة تقع عليه من حيث اعتبار السلب».

التفسير: هذا هو الكلام فى تفسير كونه سبحانه واحدا. و له معنيان:

أحدهما: أنه واحد بمعنى أنه ليس فى الوجود موجودا آخر يساويه فى كونه واجب الوجود.

و الثاني: أنه واحد بمعنى أنه فى ذاته غير مركب من الأجزاء و الأبعاض.


[13] فهو: ص.

نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست