[رسالة المعاد (الصور الموجودة فى النفس)]

اجوبة أسئلة من الشّيخ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ ربّ وفقنى لادراك المطالب العالية هذه اربع مسائل من تصانيف الشّيخ الرئيس ابو على بن سينا فى امر المعاد السؤال الاوّل انّا من اىّ موضع جئنا الى هذا العالم الجواب انّا من ذلك العالم جئنا الى هذا العالم و حدّ هذا العالم من فوق فلك الزّهرة لبروج تحت فلك المستقيم الى هذه الارض و حدّ هذا العالم من فوق فلك المستقيم الى تحت مرتبة العلم الّذي هو العقل و مجيئنا من ذلك العالم انّما هو من جهة اللّه تعالى الّتي حظيرة القدس الّتي لها قدس المقدّسون و تلك فوق ذلك العالم العلميّة و العقليّة فامّا هذا العالم فهو دار عمل و امّا ذاك العالم دار جنّات و الجنّة هى دار المحسنين بيان انّا جئنا من الجنّة الى ذلك العالم و من ذلك العالم جئنا الى هذا العالم و من ذلك نذهب الى البرزخ و من البرزخ نرجع الى ذلك العالم الّذي هو موضع الحساب و من موضع الحساب يرجع من حسن عمله الى جنّة اللّه و يبقى من سيّئات عمله بحسب الطّبع و الطّبيعة فى جهنّم ابدا ما دامت السّماوات و الارض الّا ما شاء اللّه انّ ربّك فعّال لما يريد و احتاجوا الى العمل لغير إرادة منهم لتصلوا الى الصّور الموافقة لارواحهم الى الجنّة و هم ينالون من تلك الصّور الّتي هى الطعام و الشّراب لذّة يجدون الى (فى) الدّنيا بحسب الطّبع و الطّبيعة و لذلك يكونون فى قيد الطّبيعة يدخلون كارهين من غير إرادة تحت قيد العقل الّذي يدور العمل العقلىّ الّذي جاء به الرّسل عليهم السّلام ممّا يشهد به شرائعهم حتّى نفس النّفس و يطمئنّ بتلك العمليّة و العقليّة و يجد بها قربا لانّ اصلها أيضا هو من الجنّة و بتلك الاستفادة يضئ لها طريق الصّراط وقت ذهابها الى معادها