نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 49
فى الكم و الكيف، فحينئذ تكون منها الأجسام الأرضيّة مثل الذهب و
الفضّة فانها غالب عليها المائية؛ و ما كان منها يذوب و يشتعل كالكبريت و الزرنيخ
فإنّها غالب عليها مع [1]
المائية الهوائية؛ و ما كان منها لا يذوب، فإنه غالب عليه الأرضيّة؛ و ما يتطرّق
ففيه دهنية لا تجمد؛ و ما كان يذوب و لا يتطرق فمائيته خالصة و لا دهنية فيه. و
هذه أول ما تتكون من هذه الاسطقسات.
(الفصل الثاني عشر: فى النبات)
فإذا تركبت الاسطقسات تركيبا أقرب إلى الاعتدال حدث النبات و شارك
الحيوان فى قوة التغذية و التوليد، و لها نفس نباتية، و هى مبدأ استبقاء الشخص
بالغذاء و تنميته به و استبقاء النوع بتوليد مثل ذلك الشخص. و لتلك النفس قوة
غاذية من شأنها أن تحتل جسما شبيها بجسم ما هى فيه بالقوة إلى أن تكون شبيهة
بالفعل لتسدّ [2] به بدل ما يتحلّل؛ و قوة نامية و هى
التي من شأنها أن تستعمل الغذاء فى أقطار المغتذى يزيد بها طولا و عرضا و عمقا إلى
أن يبلغ به تمام النشوء على نسبة طبيعية و قوّة مولّدة تولّد جزءا من الجسم الذي
هى فيه يصلح أن يكون عنه جسم آخر، بالعدد و مثله بالنوع.
(الفصل الثالث عشر: فى الحيوان)
ثم يتولّد الحيوان باعتدال أكثر
[3] فيكون مزاجه [4] مستحقا لأن يكمل بنفس درّاكة محرّكة [13 ا] بالاختيار. و لهذه النفس
قوّتان: قوّة مدركة، و قوة