responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 42

و الذي بالقسر بعد الذي بالطبع؛ و لأنّ كل حركة [10 ا] مبتدئة فى العالم فهى «بعد» ما لم يكن فيها فلها «قبل»، و «القبل» زمان، فالزمان أقدم من الحركة المبتدئة، فهو إذن أقدم من التي فى الكيف و الكم و الأين المستقيم. فالتغير الذي يتعلق به الزمان هو إذن الذي يكون فى الوضع المستدير الذي يصحّ له أن يتصل أى اتصال شئت. و أما السكون فالزمان لا يتعلق به و لا يقدره إلا بالعرض إذ لو كان متحركا ما هو ساكن لكان يطابق هذا الجزء من الزمان. و الحركات الأخرى يقدرها الزمان لا بأنه مقدارها الأوّل، بل بأنه معها كالمقدار الذي فى الذراع يقدر خشبة الذراع بذاته و سائر الأشياء بتوسّطه. و لهذا يجوز أن يكون (فى) زمان واحد مقدار الحركات فوق واحدة. و كما أن الشى‌ء فى العدد إما مبدؤه كالوحدة، و إما قسمة كالزوج و الفرد، و إمّا معدوده- كذلك الشى‌ء فى الزمان: منه ما هو مبدؤه كالآن، و منه ما هو جزؤه كالماضى و المستقبل، و منه ما هو معدوده و مقدّره و هو الحركة.

و الجسم الطبيعى فى الزمان لا لذاته بل لأنه فى الحركة، و الحركة فى الزمان ذوات الأشياء الثابتة و ذوات الأشياء الغير ثابتة من جهة. و الثابتة من جهة إذا أخذت من جهة ثباتها لم تكن فى الزمان، بل مع الزمان. و نسبة ما مع الزمان و ليس فى الزمان إلى الزمان من جهة ما مع الزمان- هو الدهر. و نسبة ما ليس فى الزمان إلى ما ليس فى الزمان من جهة ما ليس فى الزمان الأولى به أن يسمّى السرمد. و الدهر فى ذاته من السرمد. و [1] بالقياس إلى الزمان دهر الحركة علة حصول الزمان، و المحرّك علة الحركة، فالمحرّك علّة علّة الزمان، فالمحرك علّة الزمان- و لا كل محرّك بل محرك المستديرة؛ و لا كل محرك مستديرة، بل التي ليست بالقسر.- فقد صحّ أن الزمان قبل القسر.


[1] بغير واو فى ب.

نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست