نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 708
التي نتسامح انا [1] حصلناها بكمال عددها [2]، و بين الامور الارضية المتقدمة و اللاحقة فاعلها و منفعلها طبيعيها
و اراديها [3]، و ليست تتم بالسماويات وحدها.
فما لم يحط بجميع الحاضر من الامرين، و موجب كل واحد منهما، خصوصا ما
كان متعلقا بالغيب؛ لم يتمكن من الانتقال الى الغيب
[4]. فليس لنا اذا اعتماد على أقوالهم، و ان سلمنا متبرعين ان جميع ما
يعطوننا من مقدماتهم الحكمية صادقة.
فصل فى النبوة و كيفية دعوة النبي الى اللّه و المعاد
[5] و نقول الان: انه [6]: من المعلوم ان الانسان يفارق سائر
الحيوانات، بأنه لا يحسن [7] معيشته، لو انفرد وحده شخصا واحدا يتولى تدبير أمره، من غير شريك
يعاونه على ضروريات [8]
حاجاته و أنه لا بد من [9] ان
يكون الانسان مكفيا بآخر من نوعه [10]، يكون ذلك الاخر أيضا مكفيا به و
[11] بنظيره، فيكون مثلا هذا ينقل الى ذاك، و ذاك يخبز لهذا، و هذا يخيط
للاخر [12]، و الاخر يتخذ الابرة