نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 698
فهذه هى السعادة و الشقاوة الخسيستان
[1]، و [2] اللتان بالقياس الى الانفس الخسيسة.
و أما الانفس المقدسة، فانها تبعد عن مثل هذه الاحوال، و تتصل
بكمالها بالذات، و تنغمس فى اللذة الحقيقية، و تتبرأ
[3] عن النظر الى ما خلفها، و الى المملكة
[4] التي كانت لها، كل التبرؤ [5]. و و لو كان بقى فيها أثر من ذلك اعتقادى أو خلقى؛ تأذت، و تخلفت
لاجله عن درجة عليين الى أن ينفسخ [6].
فصل فى المبدأ و المعاد بقول مجمل و فى الالهامات و الدعوات
المستجابة و العقوبات السماوية و فى احوال النبوة و فى حال احكام النجوم
[7] و
[8] يجب أن تعلم ان الوجود، اذا ابتدأ من عند الأول، لم يزل كل تال منه
أدون مرتبة [9] من الأول، و لا يزال ينحط درجات:
فأول ذلك، درجة الملائكة الروحانية المجردة التي تسمى عقولا.