نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 616
فصل فى ان المخالفين يلزمهم. أن يضعوا[1] وقتا قبل وقت بلا نهاية، و زمانا ممتدا فى الماضى بلا نهاية، و هو
بيان جدلى اذا استقصى، مال الى البرهان
[2] و هؤلاء المعطلة الذين عطلوا الله،
تعالى، عن جوده، لا يخلو [3]:
أما ان يسلموا ان اللّه، عز و جل [4]، كان قادرا قبل أن يخلق الخلق، ان يخلق جسما ذا حركات تقدر أوقاته و
أزمنته، ينتهى الى وقت خلق العالم، أو يبقى مع خلق العالم، و يكون له الى وقت خلق
العالم أوقات و أزمنة محدودة. أو لم يكن الخالق ان يبتدى
[5] الخلق [6]،
الا حين ابتدأ.
و هذا القسم الثاني محال، يوجب انتقال الخالق من العجز الى القدرة،
أو انتقال المخلوقات من الامتناع الى الامكان بلا علة.
و القسم الأول ينقسم [7] عليهم قسمين: فيقال: لا يخلو:
اما أن يكون كان [8] يمكن أن يخلق الخالق جسما غير ذلك الجسم، انما ينتهى الى خلق العالم
بمدة و حركات أكثر [9]، أو لا يمكن.