نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 600
فصل فى تحقيق وحدانية الأول بان علمه لا يخالف قدرته و ارادته و
حياته فى المفهوم بل ذلك كله واحد و لا تتجزأ لاحد هذه الصفات الواحد الحق
[1] فالاول يعقل ذاته، و نظام الخير
الموجود فى الكل انه كيف يكون بذلك [2] النظام، لانه يعقله، هو [3] مستفيض كائن موجود،.
و كل معلوم [4] الكون وجهة الكون، عن مبدئه عند مبدئه، و هو خير غير مناف، و هو [5] تابع لخيرية ذات المبدأ و كما لها
المعشوقين لذاتيهما. فذلك الشىء مراد، لكن ليس مراد الأول هو على نحو مرادنا، حتى
يكون له فيما يكون عنه غرض. فكانك قد علمت استحالة هذا، و ستعلم. بل [6] هو لذاته مريد هذا النحو من الارادة
العقلية المحضة.
و حياته حالها [7] هذا أيضا بعينه. فان الحياة التي عندنا، تكمل بادراك و فعل هو
التحريك، ينبعثان عن قوتين مختلفتين.
و قد صح ان نفس مدركه، و هو ما يعقله عن الكل، هو سبب الكل، و هو
بعينه مبدأ فعله، و ذلك ايجاد الكل. فمعنى واحد
[8] منه هو ادراك و سبيل الى الايجاد. فالحياة منه ليست مما تفتقر الى
قوتين [9]، حتى تتم بقوتين. فلا الحياة منه غير
العلم، و كل ذلك له بذاته.