نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 579
بها أمر بالفعل، و هو الحال المنافية. و للحال
[1] المنافية درجات قرب و بعد عن الحال الملائمة. فكل [2] درجة تتوهم من القرب و البعد، اذا
بلغها [3] تعين عندها
[4] الحركة بعدها. فتكون تلك الحركة التي فى ذلك الجزء، علته الطبيعية [5] فى حالة
[6] غير ملائمة فى درجة موصول [7] اليها.
و كما ان هذه العلة تتجدد دائما، و يكون ما بقى علته ما سلف فى
الحدوث على الاتصال؛ كذلك الحركة. فتكون اذا علة الحركة يحدث منها شىء عن شىء
منها على الاتصال، و لا يبقى منها شىء، فيطلب علة منقسم لها، و يكون ما أوجبه هذا
الاعتراض [8] بالحركة
[9]، و ما سلف من تلك الحركة علة بوجه ما، أو شرط علة، لما بقى من
الحركة [10] المتجددة التي من ذلك الحد الموصول
اليه بالحركة. و تكون الطبيعة علة للرد [11] الى الحال الطبيعية، و تكون المسافة
[12] شرطا تصير معه الطبيعة علة لتلك الحركة