فالشكل الأول انما ينتج فيه، ما كان كبراه كليا، و صغراه موجبا [3]؛ فتكون لا محالة، قرائنه أربعا [4]: الضرب الأول من كليتين موجبتين، ينتج
كلية موجبة؛ مثاله كل ج ب، و كل ب ا؛ فهو قياس كامل على أن كل ج ا؛ و كقولك: كل
جسم مؤلف، و كل مولف محدث، فكل جسم محدث.
و الضرب الثاني من [5] كلية موجبة صغرى [6]، و كلية سالبة كبرى؛ ينتج كلية سالبة؛ مثاله كل ج ب، و لا شيء من ب
ا؛ فهو القياس الكامل على أنه لا شيء من ج ا؛ و كقولك: كل جسم مؤلف، و لا شيء
مما هو مؤلف بقديم؛ ينتج أنه لا شيء من الاجسام بقديم.
و الضرب الثالث من موجبتين، و الصغرى جزوية، ينتج جزوية؛ كقولك:
بعض ج ب، و كل ب ا؛ فهذا [7] قياس كامل على أن بعض ج ا؛ و مثاله قول القائل [8] بعض الفصول بعد
[9]، و كل بعدكم، فبعض الفصول كم.
و الضرب الرابع من جزئية موجبة صغرى، و كلية سالبة كبرى، ينتج سالبة
جزوية؛ كقولك: بعض ج ب، و لا شيء مما هو ب ا ينتج ليس كل ج ا؛ مثاله: بعض