[2] فأولى الأشياء بالوجود هى [3] الجواهر، ثم الاعراض. و الجواهر التي
ليست بأجسام، أولى الجواهر بالوجود، الا الهيولى. لان هذه الجواهر ثلاثة: هيولى، و
صورة، و مفارق لا جسم و لا جزء جسم.
و لا بد من وجوده، لان الجسم و أجزاءه معلولة، و ينتهى الى جوهر هو
علة غير مقارنة بل مفارقة البتة.
فأولى [4]
الموجودات فى استحقاق الوجود: الجوهر المفارق الغير المجسم، ثم الصورة، ثم الجسم،
ثم الهيولى. و هى و ان كانت سببا للجسم، فانها ليست بسبب يعطى الوجود، بل هى محل
لنيل الوجود. و للجسم وجودها و زيادة وجود الصورة فيه التي هى أكمل منها. ثم
العرض.
و فى كل طبقة من هذه الطبقات جملة موجودات تتفاوت فى الوجود.
و أما أنواع المقولات فقد شرحنا حالها فى المنطقيات بنوع لا يحتمل
هذا الموضع [5] زيادة عليه.