فى سائر المعقولات، و ليس لها أجناس و لا فصول و لا هى منقسمة فى الكم و لا هى منقسمة فى المعنى. فاذا ليس يمكن أن تكون الاجزاء المتوهمة فيه غير متشابهة، كل واحد منها هو فى المعنى غير [1] الكل، و انما يحصل الكل بالاجتماع. فاذ [2] كان ليس يمكن أن تنقسم الصورة المعقولة، و لا ان تحل طرفا من المقادير غير منقسم، و لا بد لها من قابل فينا [3]؛ فبين أن محل المعقولات جوهر ليس بجسم، و لا أيضا قوة فى جسم، فيلحقه ما يلحق الجسم من الانقسام ثم يتبعه سائر المحالات.

برهان آخر فى المبحث المذكور

[4] و لنا ان نبرهن على هذا ببرهان آخر، فنقول: أن القوة العقلية، هى‌ [5] تجرد المعقولات عن الكم المحدود و الاين و الوضع و سائر ما قيل.

فيجب أن ننظر فى ذات هذه الصورة المجردة عن الوضع، كيف هى مجردة عنه:

هل ذلك التجرد [6] بالقياس الى الشى‌ء المأخوذ منه، أو بالقياس الى الشى‌ء الاخذ. أعنى: ان هذه الذات المعقولة تتجرد

[1] - «غير» در هاد چ هست و در ديگر نسخه‌ها نيست‌

[2] - چ: فاذا كان، ها: فاذن ليس يمكن‌

[3] - «و لا بد ... فينا» در هامش د آمده و در ب نيست و در هاى رو آن خط زده شده‌

[4] - عنوان از چ است‌

[5] - هج ها: هو ذا، ط هو: ذى‌

[6] - «هل ذلك التجرد» در ط هج ها نيست‌