فاذا عرض لها الاستحالة فى الكيف، و اشتد ذلك؛ حدث الاستعداد للصورة
التي يناسبها ذلك الكيف، و زال [2] الاستعداد الأول، فحدثت الصورة الاخرى، و بطلت الاولى. و انما حدثت
الصورة الاخرى لتخصص الاستعداد بها عند اشتداد الكيفية
[3] التي تناسبها. لكن الصورة الاخرى تقع اليها الاستحالة دفعة، و
الكيفية تقع اليها الاستحالة فى زمان. فانه ليس يمكن أن
[4] يتبع اشتداد الكيفيات [5] تغير الصور [6] التي هى [7]
غيرها، الا أن تكون تلك الكيفية تجعل المادة أولى بتلك الصورة، لمناسبتها لها؛ و
ذلك بأن تزيد فى استعدادها لها. و يفسد [8] الاستعداد الأول، ثم يتبع الاستعداد الاستكمال من عند الجود [9] الفائض على الكل الذي يلبس كل استعداد
كامل يحصل فى طبيعة الاجسام كماله.
فصل
[10] و من فاسد
[11] الظنون، ظن من رأى أن النار تتحرك