على سبيل استحالة [1] الهواء ماء؛ فتكون اذن‌ [2] المادة مشتركة. فيستحيل الماء أيضا عند التبخير هواء.

ثم الهواء قد يستحيل عند التحريك الشديد [3] محرقا. و قد يعمل لذلك آلات حاقنة [4] مع تحريك شديد على صورة المنافخ؛ فيكون ذلك الهواء بحيث يشتعل فى الخشب و غيره و ليس النار الأهواء بهذه الصفة؛ فلا يخلو هذا [5] ايضا اما أن يكون قد استحال نارا، أو تكون النار قد انجذبت الى حيث هناك‌ [6] حركة.

و هذا يبطل بمثل ما بطل به انجذاب الماء.

ثم نحن نشاهد الخشب، تمسه نار صغيرة، فيشتعل به‌ [7]، ثم ينفصل عنه على الاتصال نار بعد نار فانه ليس شى‌ء [8] من نيران الاشتعال، يثبت زمانا البتة، بل ينفصل و ينطفى و يتبعه آخر؛ و بعد ذلك فان الباقى يبقى جمرة، تسرى‌ [9] النارية من‌ [10] ظاهرها و باطنها.

و من المستحل أن يكون فى ذلك الخشب من النار الكامنة، ماله ذاك‌ [11] القدر؛ بل النار الباقية التي فى الجمرة وحدها، لو كانت كامنة

[1] - ها: الاستحالتها عن‌

[2] - د: فاذن يكون‌

[3] - ط: شديد

[4] - ب: حاقنة (روى آن: صته)

[5] - ب، ها «هذا» ندارد

[6] - در هامش د دارد: بان يقال هاهنا لا ينجذب النار الى اسفل كما قال هناك لا ينجذب الماء فوق ذلك (12)

[7] - ب «به» ندارد

[8] - ب: كشى‌ء (روى آن: ليس) شى‌ء

[9] - ب، ط: سوى‌

[10] - ب: من؛ ديگر نسخه‌ها: فى‌

[11] - ط، ها، د: ذلك؛ ديگر نسخه‌ها: ذاك‌