قد بينا انا نعنى بالسكون، عدم الحركة، فيما من شأنه أن يتحرك.
فيكون التقابل بينهما أعنى الحركة و السكون، تقابل العدم و الملكة.
فيكون السكون المطلق، مقابلا [2] للحركة المطلقة؛ و السكون المعين مقابلا للحركة المعينة. و قد [3] قالوا، ان السكون فى المكان المعين،
عدم الحركة فيه للشىء الذي يتأتى أن يتحرك، بأن
[4] يفارق ذلك السكون.
و ليس عدم اية حركة اتفقت، سكونا.
[5] فانه لو كان عدم أى حركة اتفقت سكونا؛ لكان أيضا عدم حركة تتوهم [6] للجسم، فى مكان خارج سكونا؛ حتى لو
كان متحركا، لا فى ذلك المكان؛ كان ساكنا.
فاذا ليس أى عدم اتفق هو السكون، بل العدم
[7] المقابل؛ و هو السكون فى المكان الذي يتأتى فيه الحركة. و الحركة فى
المكان بعينه، مفارقة للمكان بعينه. و كل مفارقة للمكان بعينه [8]، فبالحركة
[9] عنه، لا بالحركة اليه [10]. فاذا السكون فى المكان المقابل