و الفكر العقلى، ينال الكليات مجردة
[2]. و الحس و الخيال و الذكر تنال الجزئيات؛ فان الحس، لا ينال الانسان
المقول على كثيرين؛ و كذلك الخيال. فانك أى صورة أحضرتها فى التخيل، أو فى الحس
الانسانى [3] لم يمكنك أن تشرك فيها، سائر الصور
الجزئية الشخصية [4]. لان ما يرتسم فى الحس و [5] الخيال، يكون مع عوارض، من الكم و
الكيف و الاين و الوضع، غير ضرورية فى الانسانية، و لا مساوية لها. فالكليات، و
التصديقات، و التصورات [6]،
الواقعة فيها، غير مدركة بالحس و لا بالتخيل
[7]؛ و لا أيضا عللها الا حدسا [8]، أو تجربة. لكنهما، معاونان للعقل. أما التصور
[9]، فلان الحس، يعرض على الخيال، أمورا مختلطة؛ و الخيال على العقل [10]؛ ثم العقل، يفعل فيها التمييز، و
التجريد [11]؛ و يأخذ كل واحد من المعانى مفردا؛ و
يرتب الاخص و الاعم و الذاتى و العرضى؛ فيرتسم حينئذ، فى العقل، المعانى الاولى
بالتصور [12]؛ ثم
[1] - ق: الكتاب؛ جاى عبارت بالا در هامش د اينجا است.