نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 156
و ان كان استعدادا لسرعة الاذعان و الانفعال، سمى «لا قوة طبيعة»،
مثل الممراضية و اللين؛ و اما أن يكون فى أنفسها، كمالات لا يتصور أنها استعدادات
لكمالات أخرى؛ و تكون مع ذلك، غير محسوسة بذاتها؛ فما كان منها ثابتا، سمى «ملكة»؛
مثل العلم و الصحة؛ و ما كان سريع الزوال، سمى «حالا» مثل غضب الحليم و مرض
المصحاح. و فرق بين الصحة و المصحاحية [1]؛ لان المصحاح، قد لا يكون صحيحا؛ و الممراض قد يكون صحيحا.
و من جملة [2]
العشرة الأين و هو كون الجوهر، فى مكانه الذي يكون فيه، ككون زيد فى السوق.
و متى، و هو كون الجوهر فى زمانه الذي يكون فيه، مثل كون هذا الامر
أمس.
و الوضع، و هو كون الجسم بحيث تكون لاجزائه، بعضها الى بعض نسبة من [3] الانحراف و الموازاة و الجهات [4] و أجزاء المكان، ان كان فى مكان، مثل
القيام و القعود. و هو فى المعنيين غير الوضع المذكور فى باب الكم.
و الملك و لست أحصله، و يشبه أن يكون كون الجوهر فى جوهر آخر، يشمله [5] و ينتقل بانتقاله، مثل التلبس و
التسلح.
و الفعل و هو نسبة الجوهر الى أمر موجود منه غير قار الذات، بل لا
يزال يتجدد و يتصرم، كالتسخين و التبريد.