اشتراك العلوم فى المسائل؛ تارة يقع على ما قلناه [5]، و تارة يقع بين علم عال، و بين علم
سافل [6] و كل واحد منهما، يعطى برهان لم. مثل
أن يكون بعض العلل، فى العلم العالى، مثل العلل المفارقة للاجسام الطبيعية؛ و
بعضها فى العلم السافل، مثل العلل المقارنة لها؛ كالهيولى و الصورة فاذا اعطى
البرهان، من العلل المقارنة، كان فى [7] العلم السافل. و ان أعطى من العلل
[8] المفارقة؛ كان من العلم العالى.
البرهان [10]،
يعطى اليقين الدائم؛ و ليس فى شيء من الفاسدات عقد دائم؛ لان المقدمات الصغرى، فى
القياسات، لا تكون دائمة الصدق؛ فلا تكون برهانية؛ فبين أنه لا برهان عليها، و لا
حد؛ فانا سنوضح أن البرهان و الحد، متشاركان فى الاجزاء؛ فما لا برهان عليه، فلا
حد له؛ و