نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 137
و الحالة الثانية، أن يكون البرهان، ليس يراد به التصديق، مع العلة؛
اعنى الان و اللم معا؛ بل العلم وحدها مثل أنه اذا كنا نعلم: أن الانسان جوهر؛ و
يكون الجوهر، ليس له أوليا؛ فنريد [1] أن نعلم العلة؛ فنقول: لانه [2] جسم و لكن الذاتى بالمعنى الثاني، هو المطلوب فى المسائل البرهانية.
و أما فى المقدمات، فلا يجوز أن تتفق المقدمتان
[3]، فى الحمل الذاتى، بقياس [4] المعنى [5]
الأول، حتى تكونا معا ذاتيتين [6] بذلك الاعتبار؛ و الا كان الاكبر، ذاتيا
[7] للاصغر، بذلك المعنى. و قد بينا: أن هذا، غير مطلوب الا بالحالتين
المذكورتين [8]. و يجوز أن تكون المقدمتان جميعا
ذاتيتين [9]، بالمعنى الثاني؛ و يجوز أن تكون
الصغرى ذاتية [10] بالمعنى الأول، و الكبرى بالمعنى [11] الثاني، و بالعكس.