نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 10
معنى الانسان؛ و ان اتفق [1] ان كان الان مثلا يدل على النفس، و السان يدل على البدن؛ فليس يقصد
بان و سان [2]، فى جملة قولنا: الانسان، الدلالة
بهما؛ فيكونان كانهما لا يدلان أصلا، اذا أخذا جزئى قولنا: الانسان
و اللفظ المفرد الكلى، هو الذي يدل على كثيرين، بمعنى واحد متفق، اما
كثيرين فى الوجود، كالانسان، أو كثيرين فى جواز التوهم، كالشمس. و بالجملة الكلى،
هو اللفظ الذي لا يمنع لنفس مفهومه، أن يشترك فى معناه كثيرون؛ فان منع من ذلك
شيء؛ فهو غير نفس مفهومه.
و اللفظ المفرد الجزئى، هو الذي لا يمكن أن يكون معناه الواحد،
بالوجود، و لا بحسب التوهم، لاشياء فوق واحد؛ بل يمنع نفس مفهومه من ذلك؛ كقولنا:
زيد، لمشار اليه [7]
فان معنى زيد، اذا أخذ معنى واحدا، هو ذات زيد الواحدة
[8]، فهو لا فى الوجود، و لا فى التوهم، يمكن أن يكون لغير ذات زيد
الواحدة؛ اذا الاشارة تمنع من ذلك؛ فانك، اذا قلت: