(223) قال
[28]: [ «الشك في أن الكيفية لم لا يجوز أن يكون]
[29] سببا للإدراك و التوكيد [30]، و المعلول قد لا يكون من جنس العلة؟» هذا كلام مختلّ، فإنه لم
يعوّل في ذلك على أن الكيفيّة المزاجية إنما لا تكون سببا للإدراك، لأنه مخالف له.
***
(224) س ط-
[31] قيل في كتاب الشفاء عند الكلام في بقاء النفس:
«محال أن تفيد الأعراض [32] و الصور [33]
القائمة بالمواد وجود ذات [34] قائمة بنفسها لا في مادة و وجود جوهر مطلق».
قال أبو القاسم: «لم هو محال؟» قلنا: لأن الصور
[35] الجسمانية تفعل بتوسط المادة، و ذلك يتم بوضع.
(225) قال: «إنه
[36] كما يجوز صدور الجسم عن العقل، كذلك يجوز صدور العقل عن الجسم، فليس
يجب أن يكون المعلول من جنس العلة».
(226) ج ط- أما «إن هذا لم هو محال»؟ فهو
ممّا يتبين [37] في العلم الأعلى و هو موضوع في علم
الطبيعة؛ و إنما هو محال لأن الوجود معنى يقع على الأشياء بتقدم و تأخّر، و بعض
المعاني[38] حظّه من الوجود آكد مثل الجوهر و
القائم
[223] السؤال راجع على ما هو الأظهر إلى الاستدلال بالإدراك لكون
النفس غير المزاج. راجع الإشارات، الفصل السابق (الشرح: 2/ 301).
[224] الشفاء: النفس: م 5، ف 4، ص 202. راجع أيضا الرقم
(103) .