responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 71

الفصل الأوّل من المقالة الثانية فى تعريف الجوهر و أقسامه بقول كلى‌

فنقول: إن الوجود للشى‌ء قد يكون بالذات مثل وجود الإنسان إنسانا، و قد يكون بالعرض مثل وجود زيد أبيض. و الأمور التى بالعرض لا تحدّ.

فلنترك الآن ذلك و لنشتغل بالموجود، و الوجود الذى بالذات.

فأقدم أقسام الموجودات بالذات هو الجوهر، و ذلك لأن الموجود على قسمين: أحدهما، الموجود فى شى‌ء آخر، ذلك الشى‌ء الآخر متحصل القوام و النوع فى نفسه، وجودا لا كوجود جزء منه، من غير أن يصح مفارقته لذلك الشى‌ء، و هو الموجود فى موضوع.

و الثانى، الموجود من غير أن يكون فى شى‌ء من الأشياء بهذه الصفة، فلا يكون فى موضوع ألبتة، و هو الجوهر.

و اذ كان ما أشير إليه فى القسم الأول موجودا فى موضوع، فذلك الموضوع لا يخلو أيضا من أحد هذين الوصفين؛ فإن كان الموضوع جوهرا فقوام العرض فى الجوهر، و إن لم يكن جوهرا كان أيضا فى موضوع و رجع البحث إلى الابتداء، و استحال ذهاب ذلك إلى غير نهاية، كما سنبيّن فى مثل هذا المعنى خاصة. فيكون لا محالة بآخره فيما ليس فى موضوع، فيكون‌

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست